أعلن السفير العراقي لدى الأردن، سعد الجاسم الحياني، أمس أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيبدأ اليوم زيارة رسمية إلى عمّان لبحث سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسط إشارة بعض المراقبين إلى أنّ الغاية الأهم من الزيارة هي إعادة شيء من الحرارة إلى العلاقة مع السعوديّة عبر المملكة الأردنيّة.وتأتي الزيارة بعد جولة قام بها المالكي إلى إيران، رأى مراقبون أنها هدفت إلى التمهيد لتوقيع الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة والعراق.
وقال الحياني إنّ «المباحثات مع المسؤولين الأردنيين ستتطرق إلى العديد من الملفات، أبرزها النفط والنقل والتجارة، إضافةً إلى تطوير العلاقات السياسية وسبل دعم العملية السياسية في العراق».
ورفض السفير العراقي الإجابة عما إذا كان المالكي سيطلع المسؤولين الأردنيين على فحوى الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها مع واشنطن، لكنه أكّد أن أجندة المباحثات ستكون «شاملة».
ووفق مصادر أردنية، فإن موضوع الديون الأردنية المستحقة لبغداد وأوضاع اللاجئين العراقيين في المملكة ستكون ضمن القضايا التي سيبحثها المالكي مع المسؤولين الأردنيين.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن تسمية السفير الأردني لدى بغداد قد تتم خلال الزيارة، فيما وضعها آخرون ضمن إطار «التهميد لإعادة الحرارة في العلاقة مع السعودية» المستاءة من الأوضاع في بلاد الرافدين.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)