القاهرة ــ الأخبار«نوبة صحيان». هكذا يمكن وصف الحوار الذي جرى تحت قبة مجلس الشعب أوّل من أمس. موضوع «النوبة» هو إسرائيل، والمناسبة هي مناقشة اتفاقية بيع الغاز الطبيعي التي تستحوذ على اهتمام في الأوساط السياسية وسخط ملحوظ في الشعبية منها.جرت المناقشة في شأن تقرير لجنة الصناعة الخاص بالاتفاقية، بحضور وزير البترول سامح فهمي، الذي شعر بالإحراج حين اتهم النائب عن كتلة «الإخوان» حسين إبراهيم الحكومة بالخيانة العظمى. وأشار إلى أن فهمي وقّع الاتفاقية مع وزير إسرائيلي شارك في عملية قتل الأسرى المصريين في حرب تشرين الأولى عام ١٩٧٣. هنا بدأت الاشتباكات اللفظية مع النائب، وتكررت معها الاستعراضات المعتادة من نواب الحزب الوطني الحاكم (أي المقاطعة والتشويش والصياح)، حتى أوقف رئيس المجلس فتحي سرور هذا الاستعراض قائلاً «إننا ضد إسرائيل، ونوجه رسالة إليها من تحت قبة البرلمان ونقول لها إن مجلس الشعب لا يرغب في التعامل معك. هذه الرسالة تعبّر عن إرادة شعبية».
هكذا علت نبرة المزايدات، واستلم رئيس ديوان رئيس الجمهورية، زكريا عزمي، المايكروفون ليقول «مصر لا ترغب في التعامل مع إسرائيل، لكن الواقع فرض علينا التعامل معها».
إلى ذلك، أسقط مجلس الشعب العضوية عن النائب جمال البيه (كتلة الإخوان)، بعد صدور حكم من محكمة النقض بأن انتخابه يشوبه الأخطاء في فرز الأصوات.