شركات النفط الغربيّة عادت للعراق بعد 36 عاماً
واشنطن ــ محمد سعيد
كشف مسؤولون في وزارة النفط العراقية أمس أن أربع شركات نفط غربية كبيرة هي على وشك الحصول على عقود نفطية ضخمة في بلاد الرافدين، بعد دخولها الشهر الجاري في المرحلة الأخيرة من المفاوضات على توقيع العقود.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن شركة «إكسون موبيل» و«شل» و«توتال» و«بريتش بتروليوم» وعدداً من الشكرات الصغيرة، وهي الشركات الأجنبية التي كانت الشريكة الأصلية لشركة النفط العراقية قبل تأميمها إبان حكم صدّام حسين، أصبحت في المرحلة الأخيرة من التفاوض على عقود يمكن أن تسمح لها بالعودة إلى العراق بعد 36 عاماً من الغياب.
ونفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تدخّل حكومة بلادها في توقيع العقود النفطية، رداً على ما نقلته الصحيفة عن دور محتمل للمستشارين الأميركيين العاملين في وزارة النفط العراقية في تسهيل العقود.
ورأت رايس، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، أن توقيع العقود «يثبت أن الأمور بدأت تصبح أكثر جاذبية في العراق، ويبرهن على إمكان أن يصبح العراق مصدراً لإنتاج كميات أكبر من النفط».
وفي إشارة إلى تحسن الوضع الأمني في العراق، قالت رايس إن «العراقيين، رغم أنهم يحتاجون إلى إصدار قانون خاص بالنفط، بدأوا يستقطبون الاستثمارات». وأضافت: «وهذه إشارة جيدة للغاية. وستكون إشارة جيدة كذلك إذا تمكن العراق من زيادة كمية النفط التي ينتجها، لأنّ العرض والطلب على النفط أصبحا مصدر قلق كبير بالنسبة إلينا، كما هو واضح».