القاهرة ــ الأخباريُنتظر أن يطلع رئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت الرئيس المصري حسني مبارك، على نتائج المفاوضات غير المباشرة مع سوريا برعاية تركيا، وما تمخضت عنه الجولات السابقة، تحضيراً لإبرام اتفاقية سلام سورية ــ إسرائيلية في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر خلال رابع قمة بينهما منذ تولى أولمرت الحكم، غداً.
وقالت مصادر مصرية وإسرائيلية إن أولمرت سيضع مبارك في صورة تفاصيل ما أُنجز في تركيا، مشيرة إلى أن مصر ليست متفائلة بإمكان توقيع اتفاق سلام بين دمشق وتل أبيب خلال الفترة الباقية من حكم الرئيس الأميركي جورج
بوش.
كذلك سيبحث مبارك وأولمرت في تفاصيل الوضع على الساحة الفلسطينية، في ضوء اتفاق الهدنة في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن الرئيس المصري سيحث أولمرت على مساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على استعادة زمام الأمور داخلياً، وعدم خرق الهدنة مجدداً، وإتاحة المجال للمساعي الرامية إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، واحتواء «حماس».
وأضافت أن مبارك سيطالب أولمرت أيضاً بتنفيذ الشق الخاص بإقناع الشعب الفلسطيني بجدوى الهدنة مع إسرائيل عبر الامتناع عن تشكيل أي تهديد لغزة والمضي قدماً في إجراءات عملية لتخفيف الحصار
الإسرائيلي.
من جهة أخرى، يفتتح مبارك في 30 حزيران الجاري قمة «الاتحاد الأفريقي» الحادية عشرة في مدينة شرم الشيخ، التي تستمر يومين بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي، إضافة إلى مشاركة العديد من الدول الأوروبية والآسيوية واللاتينية في هذه القمة بصفة مراقب. وهذه القمة الأفريقية هي الأولى التي تعقد في مصر منذ أن حلّ هذا الاتحاد محل منظمة الوحدة الأفريقية.