رحّبت الولايات المتحدة أمس بتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقعاً سورياً استهدفته غارة إسرائيلية في 6 أيلول الماضي، وتدّعي واشنطن أنه نووي. وطالبت واشنطن القيادة السورية «بعدم تعطيل عملية التفتيش والتحقيقات»، علماً بأنّ زيارة الفريق الدولي «لتقصّي الحقائق» استغرقت أربعة أيام، تضمّنت زيارة الموقع الصحراوي المثير للجدل. إلا أنّ المفتشين قالوا بعد عودتهم من سوريا أول من أمس إنّ النتائج التي خلصوا إليها غير حاسمة، وإنهم بحاجة إلى إجراء مزيد من التحقيقات.وفي فيينا، قال السفير الأميركي لدى وكالة الطاقة، غريغوري شولت، «نرحب بالتفتيش كخطوة أولى، ونقف على أهبة الاستعداد لمساعدة الوكالة وهي تواصل تحقيقها في الأنشطة النووية السرية لسوريا».
ودعا شولت، في بيان، سوريا إلى «التعاون الكامل مع الوكالة الدولية، وألّا تعطل بأي شكل التحقيق برفضها السماح بزيارة أي موقع أو رفض تقديم معلومات يحتاج إليها التحقيق».
ورأى عدد من الدبلوماسيين في فيينا أنّ التحقيق الذي أجراه فريق «وكالة الطاقة» كان «ضيقاً» بعد رفض دمشق السماح بزيارة ثلاثة مواقع أخرى للبحث عن منشآت ضرورية للمفاعل النووي المزعوم. غير أنّ سوريا نفت إخفاء أي دليل يمكن أن يمثّل انتهاكاً لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي عن فريق الوكالة الذي ترأسه أولي هاينونن.
إلا أنّ نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أشار في مقابلة مع قناة «المنار» إلى أنّ بلاده فتحت موقع الكبر أمام الوفد الدولي ليتأكّد بنفسه أنّ «المزاعم ملفّقة وكاذبة». وأوضح الشرع أنّ الوكالة كانت مفوضة بزيارة الموقع المذكور حصراً.
(رويترز)