نقلت شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية أمس، عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، قوله إن الولايات المتحدة وافقت على خطة أوروبية تتضمَّن عرض المزيد من الحوافز لإيران من أجل دفعها إلى وقف برنامها لتخصيب اليورانيوم.لكن القوى الخمس النووية الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، التي اجتمع مندوبون عنها أمس في جنيف، حذَّرت إيران من أخطار انتشار السلاح النووي.
وقال رئيس الوفد البريطاني، جون دانكن، باسم القوى الخمس خلال تلاوته بياناً مشتركاً بعد أسبوعين من أعمال اجتماع تحضيري لمؤتمر مناقشة معاهدة حظر الانتشار النووي المقرر عام 2010، إن «أخطار انتشار السلاح النووي المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني لا تزال مصدر قلق بالغ بالنسبة إلينا».
وكان دبلوماسيون ومسؤول أميركي في واشنطن قد ذكروا أن الإدارة الأميركية رفضت إرسال مبعوثها للمساعدة في تقديم الاتفاق، خلال لقاء مرتقب يجمع مديري الإدارات السياسية في وزارات خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي.
في المقابل، نددت طهران ببيان الدول الخمس، الذي «يؤدي إلى نتائج معاكسة»، مؤكدة أنها تعيد النظر في حل للنزاع عبر المفاوضات. وقال السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، إن بلاده «لن تتخلّى أبداً عن حقها الذي لا تراجع عنه».
من جهته، انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، الدول الغربية قائلاً: «إنهم يتعاملون مع الموضوع من منطلق استكباري». وتساءل: «من سمح لهم باحتكار التقنيات الحديثة مثل التقنية النووية؟ هذا القانون قانون الغاب وليس قانون الإنسان المتحضر». وفي الشأن الإيراني الداخلي، اختير المسؤول السابق عن الملف النووي الإيراني، علي لاريجاني، ليتزعَّم كتلة النواب المحافظين، الذين يسيطرون على مجلس الشورى الإيراني الجديد.
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن لاريجاني، النائب عن مدينة قم، عين رئيساً للكتلة خلال اجتماع للنواب المحافظين حضره 190 نائباً جديداً.
(مهر، أ ف ب, أ ب, رويترز)