موسكو: الأحداث المأساويّة في لبنان تدلّ على وقوع انقلابوقالت بيرينو «لقد خاب أملنا جداً مما يجري، نحن قلقون للغاية». وأوضحت أن الولايات المتحدة قلقة على «أمن المدنيين الأبرياء الذين علقوا وسط هذا النزاع، ونعتقد بأن اللبنانيين يستحقون الديموقراطية التي يطلبونها، والتي اقترعوا من أجلها».
وفي لندن، رأى رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، في بيان، «راقبنا بقلق متزايد تصاعد العنف في بيروت وغيرها من مناطق لبنان في الأيام الأربعة الماضية». وأضاف «هذا العنف يزعزع استقرار اللبنانيين والمنطقة. وينبغي أن يتوقف. يجب أن تنسحب كل الجماعات المسلحة من الشوارع». وأضاف «أدين التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية».
وفي موسكو، رحّبت وزارة الخارجية الروسية بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لتهدئة الوضع في لبنان، وأبدت دعمها للجهود الجادة لإقامة حوار وطني، فيما وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما (البرلمان) ميخائيل مارغيلوف ما قام به حزب الله اللبناني بـ«الانقلاب»، معتبراً أن الهدوء المتقطّع هو «خادع».
وقال مارغيلوف إن «الأحداث المأساوية في لبنان تدل على وقوع انقلاب قامت به حركة حزب الله ضد الحكومة اللبنانية الشرعية». وأضاف «إن الأعمال العسكرية تعني نشوب حرب أهلية»، معتبراً أن هدف «حزب الله» هو حل الحكومة اللبنانية. وقال «إن الهدوء النسبي في لبنان هو هدوء خادع. فقد دوّت الطلقات على مقربة مباشرة من منزل زعيم الغالبية البرلمانية سعد الحريري. والآن ونظراً للوضع المتوتر، من الضروري توفير الحماية الخاصة لصديقَي بلادنا: الزعيم السياسي سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط».
وذكر مارغيلوف أن من الضروري تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 و1701. ورأى «أنه في حال حدوث العكس، فلا مفرّ من إراقة الدماء في البلاد. وعلى من يقومون بالانقلاب في لبنان أن يتذكروا بأن الانتصارات السياسية لا تتحقق بالسلاح».
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى معاودة الحوار في لبنان في إطار جهود جامعة الدول العربية لوضع حد لأعمال العنف في هذا البلد على ما ذكرت المستشارية الألمانية الاثنين. ودانت «العمليات المسلحة التي شهدتها الأيام الأخيرة والذين بادروا إليها»، فيما وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في الجزائر الوضع المضطرب حالياً في لبنان بـ«المعقّد».
إلى ذلك، رأى وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن قواعد الاشتباك لقوة الطوارئ الدولية (يونيفيل) التي تقودها إيطاليا في لبنان «مسألة بالغة الحساسية» ولا تتم إلا بالتشاور مع الجنود «فهم أول من يعرف حقيقة الأوضاع الأمنية على الأرض». وقال إنه «يتعين طرح القضية أمام مجلس الأمن الدولي لأن قواعد الاشتباك هي قواعد أممية» في نهاية الأمر.
بدوره، قال القائد العام للقوة الدولية في جنوب لبنان الجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو إن القوة الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) لا تتدخل في الشأن السياسي، لكنها تعمل لتنفيذ القرار 1701.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)