دعا وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أمس إلى إجراء مباحثات مباشرة بين واشنطن وطهران، على أنّ يُقدّم بعض الحوافز لإيران، فيما عززت موسكو إجراءاتها الأمنية حول مرافقها في العاصمة الإيرانية بعد الكشف عن مخططات لمهاجمتها من عناصر مرتطبة بالولايات المتحدة.ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن غيتس قوله: «يجب أن نجد طريقة لتطوير الفعالية، وأن نجلس بعدها ونتحدّث معهم (الإيرانيين)». ورأى أنه يجب على واشنطن أن توجد مزيجاً من الحوافز والضغوط لجذب إيران، مشيراً إلى أنّ «بلاده ربما ضيّعت فرصاً سابقة لبدء حوار مفيد».
وتابع غيتس قائلاً إنه «سيكون علينا أن نبحث عن وسائل خارج نطاق الحكومة من أجل أن نفتح القنوات (مع طهران) ويكون هناك المزيد من الناس الذين يدخلون ويخرجون (بين أميركا وإيران)». وحذّر من «الضغط بقسوة لخوض حرب تقليدية رئيسية أخرى حالياً».
في هذا الوقت، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ موسكو عززت الإجراءات الأمنية حول المباني العائدة لسفارتها وقنصلياتها لدى الجمهورية الإسلامية، بعدما كشف وزير الأمن الإيراني، غلام حسين محسني إجائي، أول من أمس، عن إحباط مخطط كان يستهدف القنصلية الروسية في مدينة رشت في محافظة كيلان شمال إيران.
وذكر بيان ورد على الموقع الإلكتروني للوزارة أن «وزارة الخارجية الروسية والسفارة الروسية في طهران وبالتعاون مع السلطات الإيرانية ستتخذ تدابير أمنية إضافية لضمان سلامة المواطنين الروس والمرافق الروسية في إيران».
وقال القائم بالأعمال الروسي في إيران، ألكسي ديدوف، إنّه أُلقي القبض على حوالى عشرين شخصاً كانوا على علاقة بالهجوم.
من جهة أخرى، رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني غلام علي حداد عادل أنّ الثورة هي التي حوّلت إيران إلى قوة مؤثرة في حل قضايا الشرق الأوسط. وقال: «عندما يعترف أعداء الثورة بأنّه من دون إيران لا يمكن حل القضايا في الشرق الأوسط كقضايا فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان، فإن هذا جاء في ظل الجهود والتضحيات».
إلى ذلك، وصفت طهران جولة المحادثات الأخيرة مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اختتمت أعمالها أول من أمس بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات، بأنّها كانت «إيجابية وبناءة».
(أ ب، الأخبار ، أ ف ب)