بات المرشح الديموقراطي باراك أوباما قاب قوسين أو أدنى للفوز بترشيح حزبه إلى الرئاسة الأميركيّة بعد الدعم الذي لقيه من خصمه السابق جون إدواردز، وبدأ الاستعداد لمقارعة الجمهوريين، فردّ الهجوم الذي شنّه عليه الرئيس الأميركي جورج بوش أمام الكنيست الإسرائيلي بهجمة مرتدّة، واتهمه بإطلاق «حملة سياسية ملفّقة» ضدّه.وحصل أوباما على دعم إدواردز، الذي قال خلال تجمّع في غراند رابيدس في ولاية ميشيغن، «هناك رجل يعرف كيف يحقق التغيير ويعرف في قرارة نفسه أنّ الوقت حان لتأسيس أميركا واحدة لا اثنتين، وهذا الرجل هو باراك أوباما».
ويتمتع إدواردز القريب من النقابات العمالية بشعبية كبيرة بين العمال البيض، وهم فئة من الناخبين لم ينجح أوباما في جذبها. ومن بين ستة مرشحين كانوا ينافسونه مع كلينتون في بداية الحملة الرئاسية، حصل أوباما على دعم أربعة.
ودعت المرشحة الديموقراطيّة هيلاري كلينتون إلى التصويت لأوباما في حال فوزه بترشيح الحزب. وقالت «سيكون خطأً قاتلاً عدم التصويت لأوباما».
في المقابل، رد أوباما على انتقادات الرئيس الأميركي، الذي استغل خطابه أمام الكنيست لشن حملة على نيّة أوباما التفاوض مع سوريا وإيران، حين قال «البعض يعتقد بأنّه يجب أن نتفاوض مع الإرهابيين والأصوليين، وكأنّ أي حوار عبقري سيدفعهم إلى الاعتراف بأنّهم خاطئون». ورغم أنّ بوش لم يسمِّ أوباما، إلا أنّه ظهر واضحاً أنّه كان يعنيه في كلامه، وهو ما دفع سيناتور ألينوي إلى الردّ في بيان أعرب خلاله عن الأسف «من أن يستغل الرئيس بوش خطابه في الكنيست عن الذكرى الستين لاستقلال إسرائيل كي يطلق حملة تلفيق سياسية». وأضاف «بوش يعلم أنّي لم أكن يوماً داعماً للتواصل مع الإرهابيين، كما أنّ السياسات الاستثنائية في السياسة الخارجية وسياسات الخوف لم تفعل شيئاً لحماية الشعب الأميركي أو حليفتنا إسرائيل».
ونفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس الأميركي قد عنى في كلامه السيّد أوباما، وقالت المتحدثة دانا بيرينو «أتفهم أنّه عندما تكون مرشّحاً رئاسياً، تعتقد أحياناً أنّ العالم يدور حولك».
أما المرشح الجمهوري جون ماكاين فقد استغل الوضع، وقال إنّ «بوش لم يكن يعني أوباما». ووصفه بالساذج وقليل الخبرة ويفتقر إلى الحكم. وقد وعد في خطاب ألقاه في كولومبوس ــــ أوهايو حول «أهداف» رئاسته إذا انتخب، بالانتصار في حرب العراق بحلول 2013 والقضاء على تنظيم «القاعدة».
(أ ب، أ ف ب)