باريس ــ الأخبارويأتي قرار ساركوزي إجابة مباشرة على إضراب المعلمين يوم الخميس، حين نزل ما يزيد على ٢٠٠ ألف معلم في مدن فرنسا، وهو ما دفع النقابات إلى تكرار النزول أمس وتحديد إضراب ليوم الخميس المقبل. ويقول أحد المقربين من النقابات إن من غير المستبعد أن تقرر الجمعيات العامة الإضراب بشكل روتيني كل أسبوع حتى تتراجع الحكومة عن مشاريع حصر النفقات في الجهاز التعليمي.
واستفادت الاشتراكية سيغولين رويال من «أجواء الإضراب» لتعلن خلال اجتماع في باريس رغبتها بالمنافسة على «أمانة الحزب الاشتراكي» بقولها: «إذا قرر ناشطو الحزب ورأوا أن هذا الأمر مفيد للحزب الاشتراكي، فسأقبل بفرح وحزم».
ويرى عدد من المراقبين أن رويال تحاول العودة إلى «واجهة الإعلام وواجهة الاستطلاعات»، وخصوصاً أن آخر الأرقام تشير إلى أن منافسها عمدة باريس برتران دولانويه يتفوق عليها.
ورغم أن رويال أكدت أن لديها «نظرية للنهوض بالاشتراكية في فرنسا والعالم»، إلا أن عدداً من أبرز «فيلة الاشتراكيين» وقدماء الحزب يحاربونها بقوة، كما حصل إبان معركة الرئاسة.
ويدعم دولانويه رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان، وكذلك ميشال روكار الذي أعلن أنه «ضد ترشح رويال».
وشهدت باريس نهاية الأسبوع أيضاً عودة رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان إلى الواجهة وجمعه عدداً من أصدقائه في مطعم باريسي. ومن المعروف أن شتراوس كان نافس رويال على الترشح السنة الماضية وخسر مثله مثل لوران فابيوس. ولا يخفي الاثنان رغبتهما بخوض «جولة أخرى». إلا أن المراقبين يرون أن كل اسم جديد يطفو على سطح يسهم في تعزيز دور رويال ويضعف دولانويه، لأن الرأي العام ينظر لاشعورياً إلى المنافسة المقبلة بأنها «منافسة بين رويال وساركوزي». ومن هنا يفسر بعض الخبراء أن تحرك رويال «دائماً متناسق مع تحرك ساركوزي» ليبدو ردة فعل على ما يقوم به «منافسها على الرئاسة». بالتالي يظهر الآخرون كأنهم «يعوقون نجاح مرشحة الحزب».