انتقد رئيس مجلس الخبراء الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، متهماً إياها بأنها تعمل على «إفقار الناس». ودعا الرئيس الأسبق الحكومة إلى ضبط خططها الاقتصادية التي تتعرّض للنقد بسبب ارتفاع حجم التضخم بما تجاوز نسبة 20 في المئة. وأضاف رئيس مجمّع تشخيص مصلحة النظام، في حديث لصحيفة «اعتماد ميلي»، الإصلاحية، أن بناء الاقتصاد الإيراني لا يكون «بنشر الفقر بين الناس».وتابع رفسنجاني قائلاً إن «الكثير من الموظفين من ذوي الخبرة استُبدلوا بموظفين بلا خبرة، لأنهم (الحكومة) يفكرون بأنهم يتخذون خطوات كبيرة... هي أرستقراطية أو ثرية ضد ـــــ ثورية».
في الموضوع النووي، وصف وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، رزمة الحوافز التي أعدتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، بأنها «سخيّة للغاية»، حسبما نقلت عنه من باريس وكالة أنباء «فارس».
لكن الوكالة نفسها نقلت عن خبراء توقعّهم أن تكون المسألة مختلفة، «نظراً لتصريحات وزارة الخارجية الأميركية، التي اعترفت بأن هذه الرزمة لن تُعَدَّ خطوة كبيرة نحو الأمام».
في المقابل، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، أنّ المباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت ناجحة، ونتائجها إيجابية، مشيراً إلى أنّ المدير العام للوكالة، محمد البرادعي، سيُصدر تقريراً عن تقدم نتائج المباحثات قبل عقد جلسة مجلس حكّام الوكالة أواخر هذا الشهر. كما أوضح أنّ طهران ستتسلّم رزمة مقترحات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا عن ملفّها النووي، لدراستها وستبيّن النقاط الإيجابية والسلبية فيها وستعلن بعدها المحاور القابلة للتفاوض.
وفي السياق، رأى مساعد وزير الخارجية الإيرانية، مهدي صفري، أنّ إيران تتبع استراتيجية التعاون مع وكالة الطاقة وتسير على أساس آلية بناء الثقة والشفافية. وقال صفري، خلال لقائه رئيس الكتلة الاشتراكية المسيحية في البرلمان الألماني بيتر رامزور، إنّ بلاده لن تتخلّى عن حقوقها النووية في استخدام الطاقة سلمياً.
إلى ذلك، دعا نجاد، خلال استقباله أمس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفغانستان كاي أيدي، إلى تحديد جدول زمني لتشكيل الحكومة الشعبية في أفغانستان ورحيل القوات الأجنبية، مضيفاً أنّه «يجب أن تتضح أهداف هذه الدول من وجودها في أفغانستان، وإذا كان هدفها الحقيقي إرساء الأمن ومساعدة الشعب الأفغاني».
وشدد نجاد على أنّ «السياسات المزدوجة في أفغانستان أدّت إلى تعقيد المشاكل في هذا البلد»، لافتاً إلى وجود «بعض الدول التي تتعاون مع الحكومة الأفغانية والمعارضة في آن واحد».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي، فارس)