دمشق، واشنطن ــ الأخبارورحبت إيران باتفاق الدوحة، وأشارت إلى أنها كانت قد كرّست كل إمكاناتها لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني اللبناني. ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن تقديرها لجهود كل الأطراف اللبنانية والإقليمية واللجنة الوزارية العربية وحكومة قطر». وأكد أن إيران «في إطار جهودها السابقة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية اللبنانية، كرّست كلّ جهودها لإنجاح مؤتمر الدوحة». ورأى أن نجاح هذا المؤتمر «يمثّل نجاحاً لكل الدول الصديقة للبنان، ودليلاً بارزاً على التضامن الإقليمي لتحقيق الاستقرار والهدوء».
وأضاف حسيني أن إيران «تأمل أن يسهم اتفاق الدوحة والمشاركة الجماعية للأطراف السياسية اللبنانية في صياغة القرار في هذا البلد، من أجل ضمان مستقبل زاهر ومشرق للشعب اللبناني، وأن يكونا مقدمة لتحرير ما بقي من الأراضي اللبنانية المحتلة».
وفي واشنطن، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ولش، في مؤتمر صحافي، «هذا تقدّم إيجابي وضروري لتحقيق أهداف مبادرة الجامعة العربية من أجل لبنان»، متحدثاً عن الانتخابات الرئاسية في لبنان، ومدّعياً أن المعارضة هي التي عطّلتها.
وقال ولش «إن الأمر لا يعود إلينا لتقرير كيف يقوم لبنان بذلك»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم قوى الأكثرية النيابية في لبنان التي تؤلّف حكومة فؤاد السنيورة الحالية، على الرغم من أن حزب الله كان مشاركاً فيها. وقال إن «الولايات المتحدة وفق ذات المبادئ ستواصل دعم الحكومة اللبنانية التي سيتم تأليفها طبقاً لاتفاق الدوحة».
وشدد المسؤول الأميركي على أن اتفاق الدوحة يجب أن يوضع الآن موضع التنفيذ «بمجمله»، ولا سيما في بنوده المتعلّقة بالأمن. ورأى أن هذا الاتفاق «لا يمثّل نهاية الأزمة» اللبنانية، مشيراً إلى «وجوب أن يطبّق اللبنانيون هذا الاتفاق». ووجّه تحية إلى الجامعة العربية، وخصّ بالذكر قطر التي قام مسؤولوها «بعمل ممتاز في ظروف صعبة للغاية للتوصل إلى هذا الاتفاق».
وفي الرياض، قال سفير السعودية في لبنان، عبد العزيز خوجة، إن المملكة تؤيد وتدعم الاتفاق الذي توصّل إليه الأفرقاء اللبنانيون، مشيراً إلى أن من شأنه أن يضع حداً للأزمة السياسية الحادة في لبنان. وأضاف «نحن سعداء جداً بالتوصل إلى الاتفاق».
وتابع خوجة «من المعروف أن المملكة ومصر هما اللتان دعتا إلى اجتماع الجامعة العربية لبحث الحوادث الأخيرة في لبنان، وتم تأليف اللجنة العربية في الاجتماع» الذي انعقد في القاهرة. وأضاف «نحن سعداء بأن تتكلل جهود اللجنة وجهود أمير قطر بهذا النجاح، ونرجو أن يكون هذا الاتفاق تتويجاً للسلم الأهلي في لبنان، ونأمل أن يطبّق فوراً حتى يستعيد لبنان عافيته». وأكد أنه سيعود «قريباً إلى لبنان».
ورحبت سلطنة عمان بالاتفاق بين اللبنانيين في الدوحة، وعبّر الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله، في مؤتمر صحافي، عن «ارتياح السلطنة لتوصل الأطراف اللبنانية إلى هذا الاتفاق التاريخي». ورأى أن الاتفاق «سيفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان الشقيق».
واتصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح هاتفياً بالرئيس فؤاد السنيورة، وأعلن دعمه للاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اللبنانية وتم التوقيع عليه في الدوحة.
كذلك، رحّب الأردن بالاتفاق «التاريخي» في الدوحة. وعبّر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ووزير الخارجية بالوكالة، ناصر جودة، في بيان، عن «ارتياح الأردن الكبير لما أفضت اليه نتائج الحوار الوطني اللبناني الذي استضافته دولة قطر الشقيقة». وعبّر عن «أمل الأردن بأن يترجم هذا الاتفاق على أرض الواقع بالسرعة الممكنة للخروج من المأزق السياسي الذي عاشه لبنان في الآونة الأخيرة، لما فيه من خير للبنان وللشعب اللبناني الشقيق».
كذلك بارك نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الجهود التي بذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في التوصل إلى اتفاق بين الأفرقاء اللبنانيين، واصفاً هذه الجهود بـ«الطيّبة».
إلى ذلك، هنّأ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، اللبنانيين بالاتفاق، معرباً في بيان عن «عميق ارتياحه وابتهاجه» لهذا الإنجاز، كما أشاد بجهود قطر وأميرها وجهود الجامعة العربية.