عاد المرشّح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، باراك أوباما، إلى الدفاع عن نفسه من تهمة «الإسلام ومعاداة اليهود»، فيما حاول المرشح الجمهوري جون ماكاين أن يصرف الأنظار عن وضعه الصحي وتقدّمه في السن. وكرّر أوباما، خلال لقاء نظمته المجموعة اليهودية في بوكا راتون في ولاية فلوريدا، القول إنه ليس مسلماً «ولم أكن كذلك يوماً». وردّ على من عيّره باسمه قائلاً «عندما كنت طفلاً، كانوا يدعونني باري، لكنني عندما كبرت، قرّرت أن أقبل بميراثي الكيني وأن أستخدم اسمي الحقيقي باراك». وأضاف «باراك يعني بالعبرية باروخ، أي مبارك بالكينية». وقال لناخبيه «لا تحكموا عليّ من اسمي أو من كوني أسودَ، بل احكموا عليّ من سياستي».من جهة ثانية، بدأ أوباما الاستعداد لمعركته الكبرى ضدّ ماكاين والتحضير لبطاقته الانتخابية، وجرت أحاديث تقول إنّ منافسته هيلاري كلينتون قد تكون نائبته. وأشار المتحدث باسمها هوارد وولفسون إلى أنّ «عملية اختيار أوباما لنائبه أصبحت ناضجة» إلاّ أنّه أضاف «لا مناقشات مع حملة أوباما بشأن إمكان أن تكون هيلاري نائبته».
في المقابل، قدّم ماكاين الدلالات الطبية التي تشير إلى أنّه لا يعاني من السرطان ولديه قلب قوي وفي صحة جيّدة. كما انتقد أوباما لأنّه «لم يكن يوماً عسكرياً، كما كان هو محارباً سابقاً في فيتنام».
ومن المرتقب أن يستضيف ماكاين ثلاثة جمهوريين هذا الأسبوع كي يسمي أحدهم نائباً له هم: حاكم فلوريدا شارلي كريست، وحاكم لويزانيا بوبي جيندال، وحاكم ماساشوستس السابق ميت رومني. كما رفض ماكاين أمس رسمياً الدعم الذي كان قدّمه له القس الإنجيلي جون هاغي المعروف ببرامجه التلفزيونية التبشيرية الشعبية، والذي يرى أنّ قرار النازيين طرد اليهود من أوروبا يمثل إرادة الله.
(أ ب، أ ف ب، يو بي أي)