صعّدت الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة، أمس، لهجتها تجاه طهران، مطالبة بمعلومات عن برنامجها النووي، الذي لمّحت إلى أنه قد يكون له «بُعد عسكري»، وإن أكدت أنها لم تحصل على تأكيدات.وقال المدير العام للوكالة، محمد البرادعي، في تقرير سيناقشه مجلس حكامها خلال اجتماعه في فيينا اعتباراً من الثاني من حزيران المقبل، «ننتظر توضيحات أساسية من إيران لإثبات أقوالها في شأن الدراسات المزعومة (عسكرة البرنامج النووي) وفي شأن معلومات أخرى يمكن أن يكون لها بعد عسكري». وشدد على أنه «من الضروري أن تقدّم إيران في أقرب وقت كل المعلومات التي يطلبها هذا التقرير».وأشار البرادعي إلى أن طهران لم تردّ إلا في 23 أيار 2008 على الرسالة التي أرسلتها إليها وكالة الطاقة في التاسع من أيار 2008 في شأن هذه المسألة. وقال إن «الوكالة لم تتمكن بعد من تقويم» الرد الإيراني.
في المقابل، شدّد البرادعي على أن وكالة الطاقة «لم ترصد استخداماً فعليّاً لمواد نووية على صلة بالدراسات المزعومة» التي يجريها الإيرانيون. وتقول الوكالة إن هذه الدراسات المفترضة تتناول خاصة صنع رؤوس نووية وإمكان تحويل صاروخ «شهاب ــ 3» إلى سلاح نووي.
(أ ب، أ ف ب)