حاول الفاتيكان طمأنة اليهود، أمس، بأن صلاة جديدة رآها البعض دعوة لتحوّلهم عن دينهم لا تعدّ مؤشراً إلى تغير في احترام الكنيسة لليهود أو ازدرائها لمعاداة السامية.وشدد بيان، وافق عليه البابا بنديكتوس السادس عشر وصاغ جزءاً منه، على أن الصلاة الجديدة التي استخدمت في بعض قداديس الجمعة الحزينة «لا تهدف بأي حال للإشارة إلى تغير في احترام الكنيسة الكاثوليكية لليهود».
وقالت مصادر كاثوليكية ويهودية إن البيان سلّم إلى أمانة مكتب كبير حاخامات إسرائيل.
وحرص الفاتيكان على نزع فتيل الجدل مع اليهود بشأن صلاة الجمعة الحزينة قبل أول زيارة للبابا إلى الولايات المتحدة، بعد توليه البابوية، المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وعدل الفاتيكان في شباط صلاة باللغة اللاتينية يؤديها الكاثوليك التقليديون يوم الجمعة الحزينة ليزيل إشارة إلى «عمى» اليهود عن المسيح ويسقط عبارة تطلب من الله أن
«يزيل الحجاب عن قلوبهم».
غير أن اليهود انتقدوا النسخة الجديدة للصلاة لأنها لا تزال تنص على أنه ينبغي لهم الاعتراف بيسوع المسيح كمخلص للبشرية، وتدعو إلى «تخليص إسرائيل كلها». ورأى اليهود أنها أبقت على دعوة ضمنية أرادوا حذفها لتحولهم عن دينهم.
وقال الفاتيكان في بيانه إن علاقات الكنيسة مع اليهود لا تزال تستند إلى البيان التاريحي لمجمع الفاتيكان الثاني عام 1965 الذي نبذ مفهوم المسؤولية الجماعية لليهود عن دم المسيح ودشن حواراً معهم.
(رويترز)