يبدو أن موجة الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات الجنوبية في اليمن، منذ مطلع نيسان الجاري، لم تهدأ بعد. وجديدها مقتل جندي وإصابة 20 آخرين بجروح في مصادمات بين محتجّين وقوات الأمن في محافظات الضالع وتعز وعدن، لتترافق مع إعلان تبنّي تنظيم «القاعدة» هجوم ليل أول من أمس، على مجمع سكني يقطنه أميركيون في صنعاء.وبعد الإعلان عن إقرار مجلس الدفاع الوطني، الذي يرأسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، تأليف لجنة مصغّرة برئاسة نائب الرئيس عبد ربه منصور لمتابعة الحوادث في الجنوب وإقرار المعالجات، منعت الأجهزة الأمنية الآلاف من مديرية الشعيب «من دخول مدينة الضالع الجنوبية للمشاركة في التظاهرة، حيث تعرضت 4 سيارات لإطلاق الرصاص».
وفي تعز وعدن، كبرى مدن الجنوب، فرّقت قوات من الأمن والشرطة العشرات من الطلاب الذين تظاهروا ضد اعتقالات طالت طلاباً ينتمون إلى المعارضة في كلية التربية في عدن، على خلفية مشاركتهم في التظاهرات والمسيرات التي حصلت يومي السبت والأحد الماضيين.
وفي السياق، نشر الحزب الحاكم على موقعه على الإنترنت أعداد الإصابات. وأشار إلى طلب وزارة الداخلية الإذن لاستجواب النائب المعارض، العضو في الحزب الاشتراكي، صلاح الشنفرة، بتهمة التورّط في أعمال الشغب وتهديد الوحدة الوطنية للبلاد.
بدوره، طالب ائتلاف المجتمع المدني في اليمن (أمم) بإطلاق المعتقلين، داعياً إلى اعتصام يوم غد. وأعرب الائتلاف، في بيان، عن قلقه من الاعتقالات والملاحقات الأمنية التي طالت العديد من النخب والنشطاء السياسيين، على خلفية حوادث الشغب التي حدثت في لحج والضالع الأحد الماضي.
وعلى صعيد الهجوم الذي استهدف فيلّات يسكنها خبراء نفط أميركيون في صنعاء بثلاث قذائف، أعلن مصدر أمني يمني أن «القاعدة تبنّت الهجوم الذي لم يؤدّ إلى سقوط ضحايا. وقد رصدت أجهزة الأمن بياناً في هذا الشأن على أحد مواقع القاعدة على الإنترنت».
وأضاف المصدر أن هذه العملية تأتي بعد يومين من اعتقال أحد أعضاء «القاعدة» في صنعاء، هو عبد الله الريمي. وتابع أن «7 أشخاص اعتقلوا على خلفية الهجوم».
(أ ب، رويترز، يو بي آي، أ ف ب)