طُرد أكثر من 60 مزارعاً على الأقل من البيض من أراضيهم في زيمبابوي منذ عطلة نهاية الأسبوع وسط تصاعد التوتر بانتظار إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية. وأعلن رئيس نقابة المزارعين تريفور غيفورد أنه «أُجبر نحو 60 مزارعاً على الخروج من أراضيهم». وأضاف: «إنّهم يستهدفون أي شخص يرونه ضدّ الحزب الحاكم، وهذا أمر محزن حقاً»، مشيراً إلى أنّ مزارعاً أسود طُرد أيضاً، للمرّة الأولى.وأكّدت صحيفة «ذا هيرالد» الحكومية أنّ «الشرطة أصدرت الأوامر للمحاربين القدامى بإخلاء المزارع التي احتلوها في الأيام الثلاثة المنصرمة في مقاطعة ماسفينغو»، غير أنّها «نصحت المزارعين البيض الذين خسروا أراضيهم في إطار الإصلاح الزراعي باحترام القانون».
في المقابل، أشارت الشرطة إلى «أن عصابات من المزارعين البيض تتسلّل إلى زيمبابوي وتهدّد باستعادة مزارعهم، في حال تسلُّم الحركة من أجل التغيير الديموقراطي المعارضة بزعامة مورغان تسفانجيراي للسلطة».
وبدأت عمليات الاستيلاء على المزارع مساء السبت بعد ساعات على إعلان تسفانجيراي فوزه في الانتخابات الرئاسية، إلّا أنّه في اليوم التالي أعلن الرئيس روبيرت موغابي «هذه الأرض لنا، ينبغي أن تظل بين أيدينا وألّا تعود للبيض».
من جهة ثانية، أعلنت محكمة في زيمبابوي أنّها قبلت دراسة طلب المعارضة نشر نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 آذار فوراً، وقال القاضي تينداي أوشينا: «أجد الطلب عاجلاً، ويجب النظر فيه».
في المقابل طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطة في زيمبابوي بإصدار نتائج الانتخابات الرئاسية، فيما أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن قادة الاتحاد الأفريقي «قلقون» لعدم تمكّنهم من إجراء اتصال بموغابي.
(أ ف ب، أ ب)