أطلق المرشحان الديموقراطيان للانتخابات الرئاسية الأميركية، باراك أوباما وهيلاري كلينتون، حملة مكثّفة من الإعلانات التلفزيونية في ولاية بنسلفانيا تعكس حدّة المنافسة بينهما على تمثيل الحزب الديموقراطي، قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية.وأطلقت كلينتون، التي يتحتم عليها الفوز في بنسلفانيا للاحتفاظ بطموحاتها الرئاسية، سلسلة من خمسة إعلانات تلفزيونية الثلاثاء الماضي، تركّز على كفاءتها، أحدها بالإسبانية بعنوان «صديقتنا»، يبث تحديداً في المناطق التي تسكنها غالبية متحدرة من أميركا اللاتينية.
كما صوّرت كلينتون حاكم بنسلفانيا أد داندل وهو يؤكد أنها ستكون في حال انتخابها «رئيسة رائعة». أما عمدة فيلادلفيا الأسود، مايكل ناتر، فظهر في إعلان آخر وهو يشيد بسيناتورة نيويورك، قائلاً «أعرف هيلاري وأعلم كم تهتم لمشكلاتنا». غير أن الإعلان الأبرز في حملة كلينتون يذكّر بجذور عائلتها في بنسلفانيا.
إلى ذلك، أعلنت كاينتون أيضاً أنها الوحيدة التي تملك خطة حقيقية لوضع حد للحرب في العراق، وأضافت «هناك مرشح سيواصل الحرب، ومرشح آخر قال إنه سوف ينهي الحرب، ومرشح واحد مستعد، راغب وقادر على إنهاء الحرب».
أما أوباما، فقد أطلق أربعة إعلانات تلفزيونية في بنسلفانيا، أحدها بعنوان «الأم»، يتحدث فيه عن والدته التي توفيت عام 1995 عن عمر 53 عاماً، بسبب إصابتها بالسرطان. ويروّج في الإعلان الذي تبلغ مدته ثلاثين دقيقة، لخطته الخاصة بالضمان الصحي، قائلاً إن والدته في الأشهر الأخيرة من حياتها «كانت قلقة من فواتير علاجها الطبي أكثر من الحصول على العناية».
وفيما يحرص أوباما في ظهوره العلني على ارتداء ملابس أنيقة، فهو يظهر في أحد الإعلانات في سترة جلدية وقميص من دون ربطة عنق، واقفاً أمام مصنع مهجور ليتحدث عن الصعوبات التي يواجهها العمال.
وبعدما كان غرب بنسلفانيا منشأً لصناعات التعدين الأميركية، بات اليوم منكوباً اقتصادياً. ويصوّر أحد إعلانات أوباما الجديدة نساء حياته، وبينهن جدته لجهة والدته، البالغة من العمر 85 عاماً.
(يو بي آي، أ ف ب)