برلين ـــ غسان أبو حمدنشرت وكالة «شبيغل أونلاين» الألمانيّة، أمس، جانباً من مضمون تقرير سرّي أعدّته لجنة تحقيق أميركيّة، يكشف فضيحة بيع أسلحة ومعدّات عسكرية أميركيّة إلى عامّة الناس، عبر شبكة الإنترنت وبواسطة مواقع خاصة تتعامل في أسواق العرض والطلب في هذا المجال. وجاء في التقرير ــ الفضيحة، أنّ لجنة التحقيق الأميركية تمكّنت في خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبعدما كُلّفت بمهمة سرّية، من تقفّي آثار صفقات بيع أسلحة ومعدّات عسكرية أميركية الصنع مسروقة من المخازن والثكنات العسكرية الأميركية، معظمها في العراق، إلى أشخاص مدنيّين مجهولين.
وجاء في التقرير أنّ صفقات العرض والطلب للمعدّات وقطع الغيار والأسلحة الأميركية، ربما بِيعَت إلى شبكات «إرهابية» قد تستخدمها ضدّ القوات الأميركية. ويكشف أنّها صفقات مرّت بسهولة وعبر مواقع مشهورة على شبكة الإنترنت، أهمها موقعا Ebay وCraigslist.
صفقات تناول بعضها مختلف المعدّات العسكرية البسيطة، كالأقنعة المضادة للغازات السامة ومخازن الرصاص، إلى المعدّات العسكرية الضخمة، كقطع غيار لطائرات حربية أميركية. وتمكّنت لجنة التحقيق من دخول هذا «السوق الإلكتروني» والحصول على ما تريده من معدّات عسكرية من دون تعقيد، «بطرق شرعية وبسهولة».
وجاء في التقرير أنّ جميع المعدّات العسكرية المبيعة، هي صالحة للاستعمال، ومسجّلة رسمياً في وزارة الدفاع الأميركية، حتّى إنّ بعضها يحظر بيعه إلى خارج الأراضي الأميركية من دون إذن رسمي خاص من القيادة العسكرية.
ويضيف التقرير أن معظم المعدات العسكرية الأميركية «الحسّاسة»، وبينها قطع غيار لطائرة «أف 14» الهجومية، يتوقّع أن تكون قد بيعت، عبر وسطاء وتجّار سلاح أميركيّين، إلى إيران، التي لا تزال تملك وتستخدم هذا النوع من الطائرات الحربية، وربما أيضاً إلى بلغاريا وروسيا وهونغ كونغ.