strong>إيران تحضِّر «رزمة» حلول لـ«تقريب المسافة» خلال اجتماع شنغهايهدَّد حزب كردي إيراني مُُعارض بنقل المواجهات العسكرية إلى طهران «إذا استمرت عمليات قصف» مواقعه في جبال القنديل الواقعة ضمن المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران، فيما وصل عدد ضحايا انفجار شيراز إلى أحد عشر قتيلاً و191 جريحاً.
وقالت عضو المكتب السياسي في حزب «الحياة الحرة» (بيجاك)، روناهي أحمد، لوكالة «فرانس برس» في إحدى القواعد العسكرية في جبال قنديل الواقعة في أقصى الطرف الشمالي للعراق: «إذا استمرت إيران في هجماتها فسننقل المعارك إلى طهران».
وتابعت المسؤولة في حزب «الحياة الحرة»، الذي يُمثّل الجناح الإيراني في حزب العمال الكردستاني: «لا نستطيع السكوت أكثر عمّا تقترفه إيران ضدنا من هجمات بالقصف والمدافع. ليس بإمكاننا أن نبقى مكتوفي الأيدي، فإيران تطاردنا يومياً»، مضيفة: «بإمكاننا التصدِّي لإيران في وسط طهران، ونستطيع أن نقوم بتفجيرات ضد القوات الإيرانية، فنحن لا نقبل التهديد من أحد».
وفي مدينة شيراز، أعلن مدير قسم الطوارئ، محمد جواد مراديان، أن أحد عشر شخصاً قتلوا و191 آخرين أُصيبوا بجروح على الأقل، في انفجار وقع في حسينية في المدينة الإيرانية الجنوبية، خلال خطبة كان يلقيها أحد رجال الدين أول من أمس.
وقال نائب وزير الداخلية، المسؤول عن الأمن القومي، عباس محتاج، إن الانفجار «كان نتيجة لحادث لا لزرع قنبلة». لكن مسوؤلاً في الشرطة ذكر أن عبوة «مصنوعة يدوياً» زرعت في المسجد. ولم تستبعد مصادر أخرى إمكان أن يكون الانفجار قد نجم عن هجوم.
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، محمد علي حسيني، رداً على سؤال عن تقارير تحدثت عن تورط جهات «وهابية» بالانفجار، إن «آخر الأنباء التي لدينا عن هذا الحادث تشير إلى عدم وجود أي موقف مُحدَّد من المسؤولين الأمنيين بشأن هذا الحادث، والتحقيقات بهذا الشأن مستمرة».
وفي تطورات الملف النووي، نصح حسيني الدول الست «5+1»، التي تنوي الاجتماع في شنغهاي الصينية الأربعاء المقبل، لبحث هذا الملف، «بأن يحاولوا الابتعاد عن السياسات الخاطئة».
أمّا السفير الصيني لدى طهران، جياو يان شيه، فقد شدد في المقابل، على أن فرض المزيد من العقوبات على إيران «سيزيد المساعي لحل قضيتها النووية تعقيداً»، مشيراً إلى أن بلاده ستسعى خلال اجتماع شنغهاي، الذي دعت إليه بكين، لتمهيد الأرضية لإيجاد حل دبلوماسي لهذه القضية.
وقال المسؤول الصيني إن الجانبين الأميركي والبريطاني «اقترحا عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الست خلال الايام المقبلة لفرض المزيد من العقوبات على إيران، إلّا أن روسيا والصين رفضتا هذا الموضوع».
في هذا الوقت، قال وزير الخارجية منوشهر متكي إن إيران تحضِّر «رزمة» من الحلول خلال اجتماع شنغهاي، من شأنها «تقريب المسافة» مع الغرب.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، غلام رضا أغازاده، إنه سيبحث اليوم (الاثنين) برنامج بلاده النووي، مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي.
من جهة أخرى، نصح قائد العمليات في الأركان المشتركة لقوات الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فضلي، «أعداء» بلاده بعدم التفكير بالاعتداء على إيران.
وقال فضلي إن «على أعداء إيران ألا يرتكبوا حماقة أخرى، وألا يفكروا في العدوان على بلادنا»، مضيفاً أن «أبناء شعبنا الشجعان بإمكانهم أن يدافعوا عن سيادة البلاد وحدود الجمهورية الإسلامية».
في الشأن الانتخابي، أظهر تقرير لوكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن 154 نائباً من مجموع 204 نواب انتُخبوا في الدورة الأولى لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي، هم من المحافظين.
وأشارت «فارس» إلى أن 101 نائب من المحافظين و61 نائباً من تيار الإصلاحيين، بينهم بعض المرشّحين المستقلين سيتنافسون في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية.
وأضافت أن 51 نائباً من مجموع 162 نائباً من الجبهة الموحدة للأصوليين و28 من ائتلاف الإصلاحيين و32 من المرشحين المستقلين، انضمُّوا إلى مجلس الشورى الإسلامي.
ومن المُقرَّر أن يتنافس 162 مرشحاً للحصول على 81 مقعداً في مجلس الشورى في الدورة الثانية من انتخابات المجلس التي تجرى في إيران في 25 من نيسان الجاري.
(يو بي آي، أ ب، رويترز، أ ف ب)