نشر أحد أقرباء القيادي الصدري رياض النوري، الذي اغتيل يوم الجمعة الماضي، رسالة خطيّة كتبها قبيل اغتياله إلى السيد مقتدى الصدر يطلب منه فيها حلّ «جيش المهدي» وتطهير الخطّ الصدري من «العناصر الفاسدة». وكان النوري قد كتب الرسالة بنسختين، أرسل إحداهما إلى الصدر، وأبقى الأخرى عند قريبه، قائلاً له: «أنا فعلت ما عليّ، ولكنّني أدري أنّهم سيقتلونني». وهذا جزء من نصّ الرسالة:«بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة السيد مقتدى الصدر دام عزه
... إنّ العناصر المندسّة التي انضمّت إلى جيش الإمام المهدي قد وجدت لها موقعاً لإدارة شؤون آمريات الجيش تحت عناوين مختلفة، وقامت بعمليات خطف وسلب وقتل... لذلك نرى أن تأخذوا بنظر الاعتبار الأمور التالية من أجل الحفاظ على المسيرة الصحيحة للخطّ الصدري المجاهد:
أوّلاً: ضرورة الإسراع بتطهير الخطّ الصدري من العناصر الفاسدة التي ترتكب جرائم تحت غطاء الخط الصدري وجيش الإمام المهدي (عج).
ثانياً: إنّ الضغط الداخلي والإقليمي والدولي، يحتّم علينا التفكير بجدية بحلّ جيش الإمام المهدي (عج)، والأحداث الأخيرة في البصرة وباقي المحافظات كانت ردود أفعالها عكسية على قواعدنا الجماهيرية، وهنا نرتئي أن يكون زمام الأمور بيدكم بحلّ الجيش، وبسرعة، للحفاظ على الإرث الخالد الذي خلّفه لنا المولى المقدس (قدس سره).
والأمر اليكم في كلّ ما اقترحناه
رياض النوري في 24 ربيع الأوّل 1429 (1 نيسان 2008)».
(الأخبار)