بعد سلسلة التفجيرات التي أودت بأكثر من 200 عراقي بين قتيل وجريح، أول من أمس، أكّد رئيس الوزراء نوري المالكي، أمس، أنه «أكثر ثقة» بتحقيق انتصار نهائي على «القاعدة»، فيما تضاربت الأنباء عن تنحية قائدي الشرطة والجيش في البصرة على خلفية اشتباكات الشهر الماضي مع «جيش المهدي».وشدّد المالكي، أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، على أنّ حكومته هي «أكثر ثقة من أي وقت مضى بأننا على وشك تحقيق انتصار نهائي على القاعدة وحلفائها الخارجين عن القانون». ورأى أن هذا التنظيم بات في «عزلة تامة» في بلاده، ويبحث عن «ملاذ خارج الحدود» في الدول المجاورة، داعياً تلك الدول إلى بذل كل الجهود لمنع حصول ذلك.
وفيما كانت زيارة رئيس الوزراء إلى بروكسل، تتمحور حول تقوية العلاقات في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبي، أشار رئيس الوزراء إلى أنّ العراقيّين يقتربون «من اتفاق نهائي على مشروع قانون النفط والغاز، ما سيسمح بتوقيع اتفاقات شراكة استراتيجية وبتطوير الاستثمارات» مع الاتحاد الأوروبي.
بدوره، كشف رئيس المفوّضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروسو، إثر لقائه ضيفه العراقي، عن قرب توقيع المفوّضية لاتفاق تعاون في مجال الطاقة مع العراق، موضحاً أنّه من الممكن التوصّل إلى الاتفاق مطلع شهر أيار المقبل.
ويأتي الاتفاق، في ظلّ ارتفاع أسعار النفط، على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة إلى الأوروبيين الذين يعوّلون على تنويع مصادرهم من الطاقة، ولا سيما بهدف الحدّ من اعتمادهم على روسيا في هذا المجال. ويأمل الأوروبيون أن تزوّدهم بغداد بالغاز عبر خط أنابيب نابوكو، الذي سيمتد على 3300 كيلومتر عبر تركيا وجنوب شرق أوروبا، من دون المرور بروسيا.
على صعيد آخر، تضاربت الأنباء حول قيام حكومة بغداد باستبدال قائد القوات العسكرية في البصرة موحان الفريجي، وقائد الشرطة عبد الجليل خلف، على خلفية الاشتباكات الأخيرة بين الميليشيات، والقوات الحكومية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء عبد الكريم خلف، أن القائدين أعيدا إلى موقعين هامين في بغداد في وزارة الدفاع تحديداً لمكافأتهما على «مهمتهما الناجحة ضد المجرمين في البصرة»، ردّاً على تقارير تحدثت في وقت سابق عن تنحيتهما من منصبها بسبب الفشل الذي لحق بعملية «صولة الفرسان».
ميدانياً، قامت قوة أمنية حكومية باعتقال مسؤول العشائر في مكتب الصدر في البصرة، مؤيّد العبادي، بعد العثور على 51 عبوة ناسفة في منزله، فيما نفى التيار أي علاقة تنظيمية بالعبادي.
وأطلقت قوات الاحتلال، سراح مصوّر وكالة «أسوشيتد برس»، بلال حسين، بعد احتجازه لأكثر من سنتين، بتهمة صلته بـ«المتمردين».
إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي، مقتل جنديين من قوات مشاة البحرية، بانفجار عبوة ناسفة في محافظة الأنبار، فيما أفاد مصدر في حزب العمّال الكردستاني، أن القصف التركي الجوي على شمال العراق لم يسفر عن سقوط ضحايا.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)