قُتل 47 شخصاً، وجُرح العشرات بينهم عدد كبير من المدنيين، في مواجهات دارت في العاصمة الصوماليّة، مقديشو، في اليومين الماضيين، بين القوات الحكومية، يؤازرها الجنود الإثيوبيون من جهة، والمقاتلين الإسلاميّين من جهة أخرى، بحسب حصيلة جديدة أشار إليها شهود عيان ومسؤولون.وعُرف من قتلى يوم أمس، جنديان صوماليّان وأربعة مدنيين. وفي حي مدينة في العاصمة، نصب الإسلاميون كميناً للقوّات الحكوميّة وقتلوا جنديّين وتاجراً أُصيب في تبادل إطلاق النار ليلة السبت، حسب ما أفاد شاهد عيان يُدعى حسين محمد لوكالة «فرانس برس».
وأكّد شاهد آخر هذه الحصيلة. وقال إنّ شاحنة صغيرة كانت تنقل عسكريّين هوجمت من جانب مجموعة كبيرة من المسلّحين الإسلاميّين. كما أفاد شهود آخرون عن مقتل ثلاثة مدنيّين برصاص في الرأس على أيدي عسكريين إثيوبيين في منطقة شمال المدينة.
وقال المواطن حسين عبد العزيز إنّ «القوات الإثيوبية دخلت موقعاً كان شقيقي فيه وقتلته برصاصة في الرأس». وأضاف «نريد أن ندفن القتلى لكن المقبرة في منطقة يسيطر عليها الجنود الإثيوبيون». وتميز أول من أمس بوقوع مأساة في مطعم مكتظ بالعائلات حيث قتل خمسة مدنيين إثر سقوط قذيفة مدفعية في هذا المطعم الصغير.
وبرّر رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين، الهجمات التي تشنها قواته مدعومة من الجنود الإثيوبيّين على الإسلاميّين بالقول خلال مؤتمر صحافي عقده أمس «نريد السلام ولن نوفر جهداً لتحقيق ذلك لكن علينا محاربة كل من يشجّع على العنف».
(أ ف ب)