هاجم «المنار» لتشكيكها في مسؤوليّة «القاعدة» عن 11 أيلول... ونفى لقاء مغنيّةوطلب الظواهري من «الجيل الجهادي في لبنان» أن «يعد نفسه للوصول إلى فلسطين، وأن يطرد القوات الغازية الصليبية التي يزعمونها قوات حفظ السلام، وألا يقبل بالقرار 1701» في إشارة إلى قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان وإلى القرار الدولي الذي نص على تعزيزها. كما طلب من هذا «الجيل الجهادي» أن «يكون عوناً ومدداً لإخوانه في العراق». وتابع: «أعلم أن المجاهدين في لبنان بين نارين، نار عملاء أميركا وحلفائها من جهة ونار من يرتبط بالقوى الإقليمية ومخططاتها من جهة أخرى، لكن عليهم بالصبر والمثابرة».
واتهم الظواهري تلفزيون «المنار» بالوقوف خلف التشكيك في دور «القاعدة» بأحداث الحادي عشر من أيلول 2001، وقال إن هذه «الشبهة» هي «قولٌ بلا دليلٍ»، وإن الهدف منها «حتى لا يكون لأهل السنة أبطالٌ ينكلون في أميركا، كما لم ينكل فيها أحدٌ في تاريخها». وقال إن هذه المواقف «تلقفتها وسائل الإعلام الإيرانية»، مشيراً إلى أن غرض إيران واضحٌ، وهو «التغطية على تواطؤها مع أميركا في غزو ديار المسلمين في أفغانستان والعراق». وأعاد التأكيد أن الهجمات على واشنطن ونيويورك كانت من تنفيذ «القاعدة».
ولدى سؤاله عن عدد المرات التي قابل فيها القيادي في حزب الله الشهيد عمّاد مغنية، قال: «لم أقابله، وهذا سؤالٌ غريبٌ، لا أدري ما وراءه».
وفي تعليق لبناني على كلام الظواهري، قال وزير الشباب والرياضة، أحمد فتفت، إن تصريح «الظواهري خطير جداً ومؤشّر سيئ للبنانيين». وأضاف أن «في أي مكان يكون فيه الظواهري وتنظيم القاعدة يسود الدمار، وقد شهدنا على ذلك في عدد كبير من الدول».
وحمل الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» على استعداد «حماس» للقبول باتفاقية للسلام مع إسرائيل اذا ما أُقِرَّت في استفتاء شعبي. وقال: «أما بالنسبة إلى اتفاقيات السلام مع إسرائيل وعرضها على الشعب للاستفتاء العام رغم أنهم (حماس) يقرون بأنها مخالفة للشريعة، فكيف يعرضون أمراً مخالفاً للشريعة للاستفتاء».
ودعا الظواهري المسلمين إلى الالتحاق بـ«المجاهدين» في العراق. وقال: «أدعو المسلمين جميعاً إلى النفير لساحات الجهاد، وخاصة للعراق». كما دعا «الأمة المسلمة» إلى أن «تخشى سؤال الله لها عن تخلفها عن نصرة إخوانها المجاهدين»، مشدّداً على أن عليها «ألا تبخل عليهم بالرجال ولا بالمال الذي هو عصب الحرب».
وأعاد الظواهري تهديد جميع الدول التي أسهمت بقواتٍ لها في العراق بتنفيذ عمليات فيها. وقال للذين يشككون في وجود «أبو حمزة المهاجر» في العراق: «موتوا بغيظكم». ورد على مجموعة من الأسئلة تناولت جواز التحاق النساء بـ«الجهاد» وعدد النساء في التنظيم، فنفى وجود أي منهن، مشيراً إلى أن الحاجة إلى النساء في «الجهاد» خاضعة «لتقدير المجاهدين».
وتوجه الظواهري إلى الجزائريين بالقول: «إخواني المسلمين في الجزائر. أطمئنكم بأن إخوانكم في (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) هم أحرص الناس على أرواحكم وأموالكم وأعراضكم وكرامتكم، وأنهم يخوضون جهاداً في سبيل الله لتحريركم من أميركا وفرنسا وأبناء فرنسا».
وشن الرجل الثاني في «القاعدة» هجوماً على تنظيم «الإخوان المسلمين». وقال إن مسودة برنامجه لم تقرّ بـ«حاكمية الشريعة» بل وافقت على الدستور، و«فند» فقرات المسودة بدراسة قانونية لافتة.
(أ ف ب، الأخبار)