بيترايوس يخلف فالون في قيادة «المنطقة الوسطى» أعلن وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أمس، تعيين قائد قوات الاحتلال في العراق، دايفيد بيترايوس، قائداً للقوات الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، خلفاً للأميرال وليام فالون. ونظراً إلى كون بيترايوس من أقرب مساعدي الرئيس جورج بوش، بالإضافة إلى أنّ المنطقة التي باتت في عهدته العسكريّة تشمل إيران، فإنّ التعيين قد يحمل البعض على توقّع سيناريو سلبيّ. التوقّعات السيّئة يغذّيها كلام غيتس في مؤتمر صحافي أعلن فيه النبأ، إذ أكّد أنّ أحد الأسباب الموجبة لتعيين جنرال حرب العراق في منصبه الجديد، هو أنّ قيادة المنطقة الوسطى، «تتطلب معرفة بعمليات مواجهة التمرد، ونزاعات غير تقليدية، ولا أعرف أحداً في الجيش الأميركي مؤهلاً أكثر منه لقيادة هذا الجهد».
وكشف غيتس عن أنّ التعيين جاء بناءً «على توصيته التي وافق عليها الرئيس». وعن موعد تسلّم بيترايوس مهامه، قال الوزير إنه سيكون في أواخر الصيف المقبل.
وسيتولى ريموند أودييرنو، وهو اليد اليمنى لبيترايوس في بلاد الرافدين، وعيّن أخيراً قائد أركان القوات البرية، قيادة قوات الاحتلال في العراق.
يُشار إلى أنّ الأميرال فالون استقال من منصبه في منتصف آذار الماضي، بعد تقارير تحدثت عن معارضته الشديدة لسياسة بوش بشأن إيران.
أما بترايوس، فهو يتمتع بشعبية كبيرة داخل الإدارة، التي تتناغم رؤيتها معه في موضوعي العراق وإيران، وهو الذي طبّق استراتيجية «إغراق» العراق بالتعزيزات العسكرية، التي أقرّها بوش، وينسب إليها الفضل في خفض أعمال العنف في هذا البلد.
(الأخبار، أ ب، أ ف ب)

إسرائيل تفرض «احتفالات الستّين» على المدارس العربية

حيفا ــ فراس خطيب
لا تزال المؤسّسة الإسرائيلية تحاول جاهدةً تشويه التاريخ بالنسبة لفلسطينيّي 48، وخصوصاً شريحة الطلاب والشبيبة، بكل الوسائل المتوافرة. وتسعى وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية هذه الأيام، إلى فرض برنامج «احتفالات الستين لإقامة دولة إسرائيل» في المدارس العربية، بعدما طوّرته الوزارة خلال السنة الأخيرة، وسيطّبق في حضانات الأطفال وفي المراحل الإعدادية والثانوية ومؤسسات التعليم العالي.
ويحتوي البرنامج على مضامين صهيونية تتناقض كلياً مع تاريخ الفلسطينيين في الداخل. وجاء في سجلات وزارة التعليم أن البرنامج يهدف إلى «الاحتفال بمرور ستين عاماً على إقامة دولة إسرائيل في جهازي التعليم اليهودي والعربي، وتقوية شعور الطلاب بالانتماء لإسرائيل». وأشارت الوزارة إلى أنّ البرنامج يهدف إلى «مساعدة الشبيبة اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز وآخرين في بناء رؤية مستقبلية لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية».
وطالب المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في الداخل «عدالة»، وزارة التعليم بعدم تطبيق برنامج «احتفالات الستين لإقامة الدولة» في جهاز التعليم العربي، مبيّناً من خلال رسالة بعثت بها المحامية سوسن زهر إلى الوزارة، أن هذا البرنامج «يفرض القصّة التاريخيّة الصهيونيّة على الأقليّة الفلسطينيّة، ويملي على الأقلية الفلسطينية في إسرائيل القصة التاريخية الصهيونية، علماً بأنّ الفلسطينيين يرون إقامة دولة إسرائيل نكبة للشعب الفلسطيني».