strong>اتهام إيراني «شبه رسمي» للسعوديّة بقتل مغنيّة... وللحريري بتنفيذ اغتيالات في لبنان
ذكرت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أن الجناح العسكري لـ«حزب الله» يجري استعدادات مضاعفة تحسباً لحرب جديدة مع إسرائيل. وأضاف أن الحزب، الذي وصفته بأنه «من أكثر المنظمات سرية»، بدأ عملية توسيع كبرى لقدراته القتالية. ونقلت الصحيفة، في تقرير أول من أمس، عمن قالت إنه «مقاتل في الحزب» قوله «إنها ليست مسألة ما إذا كان السيد حسن نصر الله سيوجه الأوامر إلينا بذلك، ولكنها تتعلق بالتوقيت الذي سيصدر فيه هذه الأوامر».
وشدّدت الصحيفة على سياسة السريّة التي يعتمدها الحزب في ما خص جناحه العسكري. وأوضحت أن «الحياة بالنسبة إلى المقاتل في حزب الله تظل مجهولة إلى أن يتوفى»، مشيرة إلى أن من «المحظور تحديد أسماء أي مصادر داخل الجماعة، فقد منع حزب الله الأعضاء من التحدث إلى وسائل الإعلام الغربية منذ الاغتيال الغامض للقيادي في الحزب عماد مغنية».
وأشار «أحد مقاتلي الحزب»، الذي قالت الصحيفة إنه رفض الإفصاح عن هويته أو واجباته داخل الحزب، إلى «أن أكثر الأشياء أهمية هو الامتناع عن الحديث. فمنذ بدء تدريبنا طلب منّا أن نحافظ على شيئين، ألا وهما: عدم عصيان أي أمر، وعدم التحدث بشأن المقاومة. فحزب الله ليس وظيفة، بل أسرة، وهو خليط من الدين والشرف والكرامة والتخطيط، وهو حياتي».
وقالت «الأوبزرفر» إن «الشيء الذي أصبح أكثر وضوحاً، والذي يحاول حزب الله إخفاءه، هو أن الجماعة شرعت في عملية تجنيد وبناء بصورة لم يسبق لها مثيل، تشمل الرجال والمعدات والمخابئ، استعداداً للحرب التي يراها كل شخص تقريباً، سواء لبناني أو إسرائيلي، حتمية». وأشارت إلى أن «التدريب الأولي واختيار المجندين يكونه في لبنان، بينما يفضل استخدام إيران في التدريب على الاستخدام المتقدم والمتنوع على أسلحة محددة مثل القواذف الصاروخية (آر بي جيه) والصواريخ المضادة للدبابات التي تتطلب جولات من الإطلاق المباشر». ونقلت الصحيفة عن «مقاتل في الحزب» قوله إن «التدريب في إيران يتركز على أشياء نظرية، مثل الفلسفة والدين، وأن أفضل تدريب على القتال يكون في لبنان».
ونسبت الصحيفة البريطانية إلى «ضابط لبناني عمل مع حزب الله» قوله إن «القرار بزيادة حجم الجناح العسكري ودعم الميليشيات لا ينبثق من الخسائر خلال عام 2006 في الحرب مع إسرائيل، بل من نجاح حزب الله بوصفه قوة عسكرية تقليدية في هذا الصراع».
من جهة ثانية، نسبت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية إلى مصدر «عليم» في طهران السبت الماضي اتهامه السعودية وزعيم الأكثرية النيابية اللبنانية سعد الحريري بالتورط في سلسلة الاغتيالات التي يشهدها لبنان، مشدّداً على دور الرياض في اغتيال عماد مغنية في سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصدر إيراني قوله إن «سبب استدعاء الملحقين السعوديين من دول المنطقة هو دور الرياض في الاغتيالات الأخيرة التي شهدها لبنان وسوريا». واتهم المصدر الملحق الأمني السعودي في السفارة السعودية في دمشق بالضلوع في اغتيال مغنية ليل 12 شباط الماضي في دمشق. ورأى أن «اختفاء السفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة، عن الأنظار لفترة بعد اغتيال مغنية، أدى إلى زيادة التكهنات بضلوع الرياض في هذه الاغتيالات». وادعى أن خوجة «يتولى مسؤولية إجراء الاتصالات مع المسؤولين الأمنيين في سفارات المنطقة».
وتحدّث المصدر عن «معلومات تشير إلى مشاركة النائب سعد الحريري وتياره (المستقبل) في ملف الاغتيالات وتوفير المصادر المالية لها».
وكانت وكالة «فارس» قد نقلت سابقاً عن مصدر آخر معلومات عن ضلوع الأمير السعودي بندر بن سلطان في اغتيال مغنية بسبب علاقاته القريبة من واشنطن. وادعى أن «أحد المسؤولين الأمنيين في السفارة السعودية تربطه علاقات مع امرأة في دمشق شاركت في تفخيخ السيارة التي كانت مركونة في مرأب السيارات حيث كانت سيارة مغنية». وأشار إلى أن «المسؤول الأمني السعودي فر إلى بلاده بعد تفجير السيارة ومقتل مغنية، إلا أن السلطات السورية استدرجته من خلال المرأة التي كانت تربطه بها علاقات خاصة وقبضت عليه في دمشق».
(الأخبار، يو بي آي)