موفاز يحذّر من الانسحاب من الجولان وأنباء عن تولّي سمير التقي الاتّصالات باسم دمشق مع تل أبيب وقال بوش إن «هذه الأهداف السياسية» ترافقت مع الخشية من أن يؤدي كشف المعلومات مباشرة بعد حصول الغارة قبل أكثر من سبعة أشهر إلى «مواجهات» و«ردود مضادة».
وفي السياق، قال مدير الـ«سي آي إيه»، مايكل هايدن، إن المفاعل السوري المشتبه فيه كانت لديه القدرة على إنتاج وقود نووي يكفي لتصنيع سلاح واحد أو سلاحين كل عام. وأضاف أن «مفاعل البلوتونيوم كان أمامه أسابيع أو أشهر معدودة ليكتمل إنشاؤه حينما دمر في هجوم جوي إسرائيلي في السادس من أيلول».
وأضاف أن المفاعل المزعوم كان «ذا حجم وتقنية مماثلة» لمفاعل يونغ بيون في كوريا الشمالية. وأوضح «تذهب تقديراتنا إلى أن معدل الإنتاج هناك كان سيبلغ تقريباً معدل يونغ بيون وهو تقريباً إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لسلاح واحد أو سلاحين كل عام».
وبرر هايدن تأخر الولايات المتحدة بالكشف عن المعلومات بالقول إن «واشنطن لم تكن لها الحرية من قبل في تمرير المعلومات لأنها جمعت في إطار جهود مشتركة». وأضاف «لم تكن لدينا سيطرة كاملة على مجمل المعلومات».
وحين سئل هايدن عما إذا كانت واشنطن قد حصلت على موافقة في نهاية المطاف على الكشف عن المعلومات، قال «من حيث المبدأ لا يكشف المرء عن معلومات من دون التشاور مع تلك الدولة».
وكررت سوريا، لدى بدء اجتماع يستمر أسبوعين في جنيف حول معاهدة الحد من الانتشار النووي، نفيها القاطع لمحاولة امتلاك سلاح نووي. وقال السفير السوري فيصل حموي «نذكر الجميع بالمزاعم الكاذبة للولايات المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق». وأضاف أن «الولايات المتحدة تحاول تدمير الاجتماع هنا بطريقة إجهاضية ونحن ندعو الولايات المتحدة إلى التحلي بالحكمة بدرجة كافية حتى لا تسبب الأزمات في الشرق الأوسط بسياساتها المشوشة».
وخلال الاجتماع نفسه، دعا الممثل الخاص للولايات المتحدة كريستوفر فورد الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي إلى استخلاص العبر من الأزمتين النوويتين في إيران وكوريا الشمالية والاتفاق على «ردود سريعة وفاعلة للخروق التي تتعرض لها هذه المعاهدة». وقال «لا يبدو أن إيران وكوريا الشمالية قد تخلتا عن طموحاتهما للتزود بالسلاح النووي». وأضاف «أن البرنامجين النوويين الإيراني والكوري الشمالي لا يزالان يشكلان مشكلة جدية للنظام العالمي لمنع الانتشار» النووي.
من جهتهم، انتقد ممثلو دول عدم الانحياز «سياسة الكيل بمكيالين» ورفض الدول النووية العظمى الالتزام ببرنامج لنزع السلاح النووي. وطالبت مصر إسرائيل بوضع كل منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الملف السلمي بين سوريا وإسرائيل، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الدكتور سمير التقي، الذي وصفته بالمقرب من صنّاع القرار السوريين، هو الذي يجري اتصالات باسم سوريا مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن التقي كان الرجل الذي نقل رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى القيادة السورية الأسبوع الماضي والتي قال مسؤولون سوريون إنها تضمنت استعداداً إسرائيلياً للانسحاب من هضبة الجولان. وأوضحت أن حلقة الوصل بين التقي وإسرائيل هو المستشار السياسي لرئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو.
وتقدر المصادر الإسرائيلية أن إدارة التقي للاتصالات مع إسرائيل مريحة لسوريا لأنها بإمكانها وصفه على أنه شخص غير رسمي. وأضافت أنه إذا طلبت إسرائيل تعيين موظف سوري رسمي لإجراء الاتصالات في مقابل رئيس طاقم مستشاري أولمرت، يورام طوربوفيتش، الذي تم تعيينه منسّقاً للاتصالات مع سوريا، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه سيتم تعيين المستشار القضائي لوزارة الخارجية السورية رياض داودي.
وفي جديد المواقف الإسرائيلية من «رسائل السلام» بين دمشق وتل أبيب، حذّر وزير المواصلات شاوول موفاز، بعد لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، من أن إعادة هضبة الجولان إلى سوريا ستفتح المجال أمام وجود إيراني فيها.
ووضع موفاز سوريا ضمن «جبهة المتطرفين مما يعني أنه سيكون لإيران، إثر نقل الجولان إليها، وجود على هذه الهضبة التي تعدّ منطقة استراتيجية». وأضاف أن «مثل هذا الوجود يعني أن إيران ستكون حاضرة ليس فقط في الجولان بل أيضاً في لبنان من خلال حزب الله، وفي قطاع غزة.
(الأخبار، أ ب ، أ ف ب، يو بي آي)


الجيش الإسرائيليّ يكثّف مناوراته

قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون أمس إن وحدات الاحتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي زادت بنسبة 33 في المئة مناوراتها التدريبية على القتال في ضوء الدروس التي تعلمتها نتيجة حرب لبنان الثانية في تموز 2006.
وذكرت مجلة الجيش الإسرائيلي أن المؤسسة العسكرية تعمل على معالجة المشاكل العملانية التي واجهتها خلال حرب لبنان الثانية مع حزب الله في جنوب لبنان في تموز 2006.
وقال المسؤولون إن المراجعة الكثيفة لوقائع الحرب أدّت إلى زيادة بنسبة 33 في المئة لمناورات التدريب القتالية للقوات البرية وجنود الاحتياط.
وذكرت المجلة أن «أكثر من 600 مناورة أجريت بها حتى الآن والفضل في ذلك يعود إلى تخصيص أموال إضافية لهذه الغاية عقب النتائج التي أسفرت عنها المراجعات».
وقال قائد وحدة التدريبات التكتية للقوات البرية العقيد إيريز واينر «خصص الجيش أموالاً كبيرة للمناورات المخصصة للاحتياط». وأضاف «نطبّق عدداً من الاكتشافات التي توصلنا إليها نتيجة الحرب الثانية على لبنان. انطلاقاً مما لدينا، صرنا نركز على التمارين المشتركة بين مختلف الوحدات، التي تكون في الواقع أكثر صعوبة، لكنها تعزز الشعور بالأوضاع الحقيقية في الميدان».
من جهة أخرى، قررت لجنة المال في الكنيست تخصيص موازنة بقيمة 4.6 ملايين شيكل (1.2 مليون دولار) لتعزيز الحراسة على الممثليات الدبلوماسية الإسرائيلية في أرجاء العالم، وذلك على خلفية ارتفاع التهديدات التي تواجهها في أعقاب اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية.
(الأخبار، يو بي آي)