بعد نحو أسبوع على تنفيذ العملية الفدائية في القدس المحتلة الخميس الماضي، سمحت إسرائيل فجر أمس بتشييع منفذ العملية، الشهيد علاء أبو دهيم. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، عن الجنازة التي أُقيمت في الثالثة صباحاً، إن «الجثمان سلم في الليلة الماضية (أول من أمس) ودفن في القدس الشرقية».
وقالت الشرطة إنها كانت تعتزم تسليم جثمان أبو دهيم لأسرته يوم الأحد، لكنها لم تفعل ذلك بعدما علمت أن عشرات الناس والعديد من أطقم محطات التلفزة كانوا في الانتظار.
وكان المتحدث باسم الشرطة في منطقة القدس، شموليك بن روبي، قد صرح لوكالة «فرانس برس»: «ما زلنا نحتفظ بالجثة لأن الأسرة رفضت الامتثال لطلبنا تنظيم جنازة بهدوء بعيداً عن وسائل الإعلام ومن دون رايات حماس».
في هذا الوقت، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن وزير الدفاع إيهود باراك «يؤيد هدم منزل منفذ الهجوم، والجوانب القانونية لهذا الإجراء تدرس حالياً». كما دعت منظمات يهودية يمينية متطرفة إلى تجمُّع في 16 آذار من أجل «الذهاب لهدم منزل الإرهابي» في جبل المكبر. وكانت إسرائيل قد لجأت إلى هذا الإجراء في السنوات الأولى من الانتفاضة.
وقتل علاء أبو دهيم ثمانية طلبة بالرصاص في معهد «مركز مهراف» اليهودي الأسبوع الماضي قبل أن يقتله جندي كان خارج نوبة الخدمة. وكان الهجوم هو الأشد فتكاً بين الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين على مدى عامين، وكان أيضاً أول هجوم كبير في القدس خلال أربع سنوات.
وإلى اليوم، لا تزال هوية الجهة المنفذة للهجوم مبهمة، إذ لم تتبنَّ العملية سوى «كتائب أحرار الجليل ـ مجموعة الشهيد عماد مغنية»، إلا أن التحقيقات الإسرائيلية تلمّح إلى إمكان أن تكون العملية «فردية».