بعد نحو أسبوعين على اختطاف رئيس أساقفة كلدان العراق، المطران فرج رحو في الموصل، أعلن المتحدّث باسم وزارة الداخلية العراقية عبد الكريم خلف، العثور على جثته. وشهدت منطقة الكوت تبادلاً لإطلاق النار بين «جيش المهدي» وجنود أميركيّين، مع مسارعة مساعد لمقتدى الصدر إلى مطالبة أنصاره «بالهدوء ووقف إطلاق النار والكفّ عن إراقة دماء العراقيّين».وقال المسؤول في البطريركية الكلدانية في بغداد، المطران شليمون وردوني، «عثرنا على جثّة رحو قرب الموصل بعدما دفنه الخاطفون».
في هذا الوقت، تبادل مقاتلون من جيش المهدي وجنود أميركيون إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين بجروح، تبعها أمر من أحد كبار مساعدي الصدر لأفراد الميليشيا بالتزام وقف إطلاق النار.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الاحتلال ومجموعات من «جيش المهدي» يوم الثلاثاء الماضي، عندما سقط 11 صاروخ كاتيوشا على القاعدة الأميركية قرب الكوت، تلتها حملة أميركيّة واسعة في البصرة ومدينة الصدر. وأقر مساعد الصدر لواء سميسم بأنّ بعض المسلّحين هم فعلاً من أعضاء «جيش المهدي». وتوجّه إلى هؤلاء بالقول «نطالبهم بالهدوء ووقف إطلاق النار والكفّ عن إراقة دماء العراقيّين».
من جهة أخرى، وفي اختتام المؤتمر الـ13 للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في أربيل، دعا رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، «شعوب الأمّة العربية إلى تفهّم معاناة الأمة الكردية»، كما حثّ تركيا وإيران على «الحوار لتجنُّب العنف والحروب التي لا طائل منها». مناشدات البرزاني تزامنت مع قصف المدفعية الإيرانية قرى عديدة تابعة لقضاء قلعة دزه في محافظة السليمانية في الإقليم العراقي، وهو الذي سبقه قصف مماثل للمدفعيّة التركيّة لقرى حدوديّة.
ميدانيّاً، قُتل 18 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 64 آخرون بجروح، في تفجير انتحاري في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد. وفي أعمال عنف متفرّقة، قُتل نحو 13 عراقياً في أنحاء عديدة. كما أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده قرب الناصرية لتصل حصيلة قتلاه في بلاد الرافدين إلى 3987 قتيلاً.