عبّاس يعفي فتّوح بعد «تهريبه» 3 الاف هاتف
رام الله ـ أحمد شاكر
أعفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، ممثله الشخصي الرئيس السابق للمجلس التشريعي، روحي فتوح، من مهامه لحين الانتهاء من التحقيق بقضية تهريب اجهزة هواتف نقاله من الاردن.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية على جسر الملك حسين، الرابط بين الأردن والضفة الغربية، ضبطت أمس 3 آلاف جهاز هاتف خلوي في سيارة فتوح، الذي نفى علمه بالأجهزة، ملقياً المسؤولية على سائقه، رغم أن قيمة الأجهزة تتجاوز مليون دولار.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سلطة المطارات والموانئ تشتبه في أن فتوح كان يحاول تهريب ثلاثة آلاف جهاز خلوي من الأردن إلى مناطق السلطة، مستغلاً مكانته كممثّل شخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضحت أنه احتجز لفترة قبل إخلاء سبيله.
وأكد المتحدّث باسم الإدارة العسكرية الإسرائيلية المكلّفة القضايا المدنية الفلسطينية، بيتر ليرنر، أنه «تم تفتيش سيارة فتوح الذي يتمتع بوضع شخصية مهمة، ما سمح بالعثور على 3 آلاف جهاز هاتف خلوي».
وأعلن منسّق أعمال الإدارة المدنية للاحتلال في فلسطين، الجنرال الإسرائيلي يوسف مشلب، سحب بطاقة «VIP» من فتوح، قائلاً للصحافيين الإسرائيليين «إن ما حدث خطير جداً». وعلمت «الأخبار» من مصادر موثوقة أن الأجهزة الخلوية التي ضبطت في سيارة فتوح من نوعين حديثين، «n73» و «n95»، ويبلغ متوسّط ثمن الجهاز الأول 500 دولار، والثاني ضعفه.
وكان فتوح قد قال، في بيان، إن «ما جرى هو أن سائقاً، يعمل لديه، قام بهذا الفعل، مستغلاً بشكل غير أخلاقي وغير مسؤول مهنته كسائق لدى شخصية عامة»، فيما ذكرت مصادر في السلطة أن السائق «اعترف بمسؤوليته وشراكته مع طرف في الأردن».