strong>«صندي تايمز»: إنّه أبو القنبلة الإيرانيّة كشفت صحيفة «صندي تايمز»، أول من أمس، أن ضابطاً رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، برز على أنه أبو البرنامج النووي الإيراني الذي تعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية بأنه يهدف إلى إنتاج رؤوس نووية قادرة على ضرب أية مدينة في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن محسن فخري زاده مهابادي، الذي يعمل في الظاهر أستاذاً لمادة الفيزياء في جامعة الإمام الحسين في طهران، يُنظر إليه على أنه النسخة الإيرانية للعالم النووي الباكستاني عبد القدير خان.
وأضافت الصحيفة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سمّت فخري زاده (47 عاماً) على أنه الرجل الذي تسعى إلى مقابلته بشأن برنامج إيران النووي، بعد رفض طهران مطالب متكررة بهذا الشأن، مشيرة إلى أن وثيقة من جهاز حاسوب إيراني كانت ضمن تقارير استخبارية عُرضت على ممثلي الوكالة سمّت فخري زاده بأنه الرجل المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني.
وقالت «صندي تايمز» إن التقارير الاستخبارية دعمت الاقتراحات بأن فخري زاده هو رئيس «المشروع 111»، الذي تستخدمه إيران لإنتاج «رأس نووي قادر على الانفجار على ارتفاع 2000 قدم وإلحاق دمار هائل في مناطق واسعة».
في هذا الوقت، رفضت طهران تصريحات الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في شأن ضرورة الإبقاء على قوة ردع قويّة لمواجهة التهديدات الأمنية الجديدة التي تُمثّلها دول إسلامية مسلحة نووياً.
وأصرّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، على أن إيران مصدر للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بلاده حدَّثت قدراتها «وعقد مقارنة بين تلك الإنجازات والتهديدات المحتملة التي تواجه دولاً أخرى أمر غير ملائم وغير سليم».
وكان ساركوزي قد ذكر، أثناء تدشين غواصة نووية الجمعة، أن «إيران تسعى إلى زيادة مدى صواريخها، فيما تُثار شكوك خطيرة في شأن برنامجها النووي».
وفي طهران، دعا رئيس مجلس خبراء القيادة، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، العالم الإسلامي إلى الاتحاد والانسجام، معتبراً أن هناك حاجة لهذا الأمر لتمهيد الطريق نحو التطور.
وشدَّد رفسنجاني على ضرورة الوحدة في المجتمع الإسلامي، معتبراً أن «اتحاد وتعاطف وانسجام الشعب الإيراني أصبح أسوة تقتدي بها الشعوب المسلمة في العالم». وقال إن «التعاطف والانسجام يمهدان للنمو والازدهار في مختلف أنحاء البلاد»، مؤكداً أن السنة الفارسية الحالية التي بدأت الجمعة الماضي، «يجب أن تكون مفعمة بالنصر والعزة للعالم الإسلامي في ضوء الإبداع والازدهار في إيران».
في الشأن الداخلي، أعلنت السلطات الإيرانية أنه ستتم دعوة الناخبين الإيرانيين للاقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في 25 نيسان المقبل، وذلك لانتخاب 86 نائباً في مجلس الشورى.
وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، عباس علي كدخوداي، للتلفزيون الإيراني، «تم تحديد موعد الدورة الثانية من الانتخابات يوم الجمعة 25 نيسان».
ويجري التنافس في الدورة الثانية على 86 مقعداً من 290 مقعداً في البرلمان، وذلك بعد أن تمّ انتخاب 204 نواب في الدورة الأولى في 14 آذار، التي شهدت فوزاً كبيراً للمحافظين.
وبحسب القانون الإيراني، يتم انتخاب المُرشّح الذي يحصل على 25 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى. أما الذين لا يحصلون على هذه النسبة فإنهم يتنافسون في دورة ثانية.
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)