أدلى الناخبون في زيمبابوي بأصواتهم أمس، في أهم انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1980، حيث يواجه الرئيس روبرت موغابي أكبر تحدٍّ لحكمه الذي بدأ قبل 28 عاماً.ومع انهيار الاقتصاد، يتعّين على زعيم الميليشيات السابق موغابي مواجهة هجوم هائل مزدوج يأتيه من جبتهين: الأولى زعيم المعارضة المخضرم مورغان تسفانجيراي، والثانية سيمبا ماكوني، المُنشَقّ عن الحزب الحاكم.
وقال موغابي أثناء إدلائه بصوته في هاراري: «كما ترون، فإننا لا نزوّر الانتخابات. لدينا ذلك الإحساس بالأمانة، ولا يمكنني أن أنام بضمير مستريح إذا اتّبعت الغش في الانتخابات. ولماذا أغش؟ الشعب يدعمنا بلا انقطاع».
في المقابل، قال الأمين العام للحركة من أجل التغيير الديموقراطي، تن داي، إن «التصويت بطيء وإن بعض وكلاء المرشحين منعوا من دخول مراكز الاقتراع»، مشيراً إلى أن مئات من الناخبين لم يُسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم بدعوى أنهم غير مسجلين.
وقال تسفانجيراي إنه سيفوز، مضيفاً: «أريد أن أؤكد لكم أن انتصار الشعب مؤكد، على الرغم من محاولات النظام الالتفاف على إرادة الشعب من خلال أنشطة احتيال أخرى تم الكشف عنها».
وكانت الانتخابات سلمية إلى حدٍّ كبير، إلا أن الشرطة أعلنت أن تفجيراً وقع في منزل مرشحة للحزب الحاكم في مدينة بولاوايو، ثاني أكبر مدن البلاد. ولم يصب أحد.
(رويترز)