استبقت المعارضة في زيمبابوي الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات العامة التي جرت أوّل من أمس معلنةً فوزها، في خطوة استباقية لأي تلاعب في عملية فرز الأصوات، فيما وصف الحزب الحاكم هذا الإعلان بـ«الانقلاب».وأعلنت الحركة من أجل التغيير الديموقراطي أن زعيم الحزب مورغان تسفانجيراي متقدّم في الانتخابات الرئاسية بنسبة 67 في المئة في أكثر من 35 في المئة من مراكز الاقتراع. وعبّر الأمين العام للحركة تنداي بيتي عن قلقه من تأخير إعلان النتائج وقال «لا شك في أننا فزنا في هذه الانتخابات، وحدها أعجوبة يمكن أن تمنعنا من الفوز». وأضاف «النظام خاسر وهو يؤخّر عن عمد إعلان النتيجة».
وحذّر بيتي من إعلان اللجنة الانتخابية نتائج مختلفة عن تلك الصادرة عن مراكز الاقتراع. وقال إن «ذلك سيكون بالتأكيد تزويراً ولن نقبل به. ولن نقبل انتخاباً مسروقاً». كما أعرب عن عدم ثقته باللجنة. وفي وقت سابق على إعلان المعارضة، حذّر وزير الدولة لشؤون الإعلام جورج شارامبا من أي تبنّ للفوز سابق لأوانه، وتساءل «هل يعلن رئيس الحركة مورغان تسفانجيراي النتائج ويقول إنّ حركته فازت، وبعد ذلك؟ ماذا؟ هل يعلن نفسه رئيساً لزيمبابوي؟ هذا يسمّى انقلاباً ونعرف كيف نتعامل مع أي انقلاب». وحاولت القوات الأمنية أن تمنع المعارضة من إعلان نتائج غير رسمية، مدّعيةً أنّها طريقة غير قانونية ولا يحق لأحد سوى لجنة الانتخابات أن تقوم بذلك.
(أ ب، أ ف ب)