أكّدت المعارضة الزيمبابوية فوزها أمس مع بدء إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية التي جرت يوم السبت الماضي، فيما اتهم أحد أركان المعارضة السلطة باللجوء إلى «الموساد» الإسرائيلي لتزوير الانتخابات.وأشارت مصادر من الحزب الحاكم إلى أنّ الرئيس روبرت موغابي اجتمع ليل أول من أمس مع القيادات الأمنية في البلاد وسط مخاوف بشأن كيفية التصرّف إذا ما أُعلنت هزيمته.
وكان رئيس الحركة من أجل التغيير الديموقراطي المعارضة، مورغان تسفانجيراي، قد استبق النتائج الرسمية بإعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية مستنداً إلى النتائج الأولية لنحو 128 مركز اقتراع من أصل 210، أظهرت تقدّمه على الرئيس الحالي روبيرت موغابي بنسبة 60 في المئة مقابل 30 في المئة، فيما حصل وزير المال السابق المنشق سيمبا ماكوني على باقي الأصوات.
وقال الأمين العام للحركة تنداي بيتي إنّ مصادر الحركة في اللجنة الانتخابية أطلعته على خطة يجري إعدادها لتزوير الانتخابات من خلال إعطاء موغابي 52 في المئة من الأصوات بما يضمن له الفوز (المرشح الرئاسي يحتاج إلى النصف زائداً واحداً من الأصوات كي يفوز من الدورة الأولى)، وحزبه 111 مقعداً في البرلمان الذي يحتوي على 210 مقاعد.
واتهم مساعد ماكوني، بهارا أيبو ماندازا، السلطة باللجوء إلى «الموساد» «المختص بتزوير الانتخابات» لمساعدتها على «تزوير قائمة المصوّتين وتأكيد انتخاب الرئيس الحالي».
ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرئيلية عن ماندازا قوله إنّ قائمة المصوّتين «تبدّلت بحسب توجيهات الموساد»، كاشفاً عن أنَّ الموساد زاد في الأشهر القليلة الماضية من «تدخله في زيمبابوي»، وأنّه وصل في الأسابيع القليلة الماضية 6 عناصر من شركة «هاي تيك» الإسرائيلية المختصة بعمليات التزوير إلى زيمبابوي لـ«تقديم المشورة لرجال الحكومة».
(الأخبار، أ ب)