أكّدت الحكومة الموريتانية عزمها على تعقّب الجناة المتورطين في حادث إطلاق النار الذي استهدف السفارة الإسرائيليّة في نواكشوط فجر يوم أمس، وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص من روّاد مطعم قريب من مكان الحادث، تبيّن أنّهم فرنسيّون، حسبما أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسيّة، باسكال أندرياني.وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الوظيفية العمومية وعصرنة الإدارة، عزيز ولد الداهي، في بيان، «فتح مجهولون النار باتجاه السفارة الإسرائيلية في موريتانيا، وقد قام عناصر الأمن الموجودون في الحراسة بالرد الفوري، مرغمين بذلك الجناة على الفرار». وأضاف أن «الحكومة الموريتانية تدين هذا الفعل الإجرامي، وتؤكد عزمها على ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة».
وكان السفير الإسرائيلي لدى موريتانيا، بوعاز بيسموت، قد قال في وقت سابق إنّ المسلّحين هتفوا «الله أكبر»، ثم اشتبكوا لفترة قصيرة مع الجنود الموريتانيين المكلفين حراسة السفارة. وأضاف أنّه لم تقع إصابات داخل السفارة نتيجة الاشتباك.
وفي اتصال مع الإذاعة الإسرائيلية، لفت بيسموت إلى أنّ «جميع الموجودين في السفارة، سواء كانوا من الموريتانيين أو الإسرائيليين، بخير»، مشدّداً على أنّ «إسرائيل وموريتانيا ترتبطان بعلاقات دبلوماسية كاملة منذ عام 1999، والبلدان يدركان خطورة الحادث».
وجاء هذا الهجوم عقب تظاهرات واسعة النطاق في موريتانيا احتجاجاً على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي قال بيسموت إنّ وسائل الإعلام المحليّة غطّته بطريقة «فظّة وربما حتى مبالغ فيها».
(د ب أ، أ ف ب)