توصل ممثلون للرئيس الكيني مواي كيباكي وخصمه زعيم المعارضة رايلا أودينغا أمس إلى اتفاق على خطة مشتركة لوضع حد للعنف الذي تشهده البلاد، بعد وساطة الاتحاد الأفريقي التي قام بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.وقال أنان، الذي يترأس منذ الأوّل من أمس محادثات بين مفاوضين مكلفين من كيباكي وأودينغا، «توصّلنا إلى اتفاق على خطة لتسوية القضايا على المدى القصير، وأيضاً على المدى البعيد»، مضيفاً أنّ البند الأوّل من هذه الخطة يلحظ «تحرّكاً فورياً لوقف أعمال العنف واستعادة الحقوق والحريات الأساسية». أما البند الثاني فينصّ على «تدابير فورية ينبغي اتخاذها لمعالجة الأزمة الإنسانية»، فيما يتناول البند الثالث «الأزمة السياسية الراهنة».
واتفق الجانبان على «تسوية» هذه البنود الثلاثة خلال فترة تراوح بين سبعة أيام وخمسة عشر يوماً، تبدأ منذ انطلاق الحوار رسمياً في 28 كانون الثاني.
رغم أجواء التهدئة السياسية، سجّل يوم أمس أعمال عنف جديدة، حيث قُتل عشرة أشخاص في غرب كينيا، وأُحرق العديد من المنازل. وأوضح ضابط في الشرطة، رفض كشف هويته، في نيروبي «قتل ثمانية أشخاص في معارك بالسواطير والسهام في منطقة نياميرا في مقاطعة نيانزا»، فيما قُتل شرطي في إيناموي (منطقة كريشو، وسط ـــــ غرب) حيث هاجم نحو ثلاثة آلاف قروي مجهّزين بالسواطير مبنى حكومياً.
وفي كيسومو، معقل المعارضة، قُتل رجل برصاص الشرطة لأنه كان ضمن مجموعة أرادت مهاجمة مركز للشرطة، فيما أُحرق 30 منزلاً في مدينة كابسابيت بعد إحراق 56 منزلاً أيضاً بين منطقتي بورابو وبوريتي بحسب الشرطة.
(أ ب، أ ف ب)