ذكرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، في تقرير صدر أمس، أن تنظيم «القاعدة» يخطط لشنّ هجمات على أهداف أميركية في الخارج والداخل، رغم الانتكاسة التي عاناها في الآونة الأخيرة في كل من العراق وأفغانستان وباكستان.وقال مدير الـ«سي آي إيه»، مايك ماكونيل، في التقرير السنوي بشأن «التهديدات المحدقة بالبلاد»، إنه قلق من أنّ «القاعدة» في العراق يحوّل تركيزه على هجمات خارج البلاد، بعدما نجحت القوات الأميركية في كبح جماحه داخل بلاد الرافدين. وأشار إلى أنّ نحو 100 عنصر من «القاعدة» خرجوا من العراق لتأسيس خلايا إرهابية في دول أخرى.
وأطلع ماكونيل لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، التي قدّم أمامها التقرير، على أن تنظيم أسامة بن لادن يبقى التهديد الأوّل، رغم أنّ شبكة إرهابيي «القاعدة» عانت انتكاسة في كل من العراق وباكستان وأفغانستان. وأكّد قيام «القاعدة» ببناء جنته الآمنة في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان.
وأشار ماكونيل إلى أنّ الاستخبارات الأميركية رصدت وصول مجنّدين غربيين جدد إلى مواقع «القاعدة» في المناطق القبلية في باكستان منذ 2006، موضحا أنّ «التنظيم يقوم بتحسين أحد العوامل الرئيسية في قدرته على مهاجمة الولايات المتحدة، وهو تدريب عناصر وتجنيدهم لشنّ هجوم على الأراضي الأميركية». وأضاف أن «المنطقة القبلية أعطت التنظيم العديد من الإيجابيات، وسمحت له بتدريب المسلّحين في باكستان والشرق الأوسط وأفريقيا والولايات المتحدة». ومدح التعاون الباكستاني في مجال مكافحة التطرّف. وذكر أنّ الاضطراب السياسي في باكستان لم يهدّد كثيراً السيطرة العسكرية على الترسانة النووية.
(أ ب، أ ف ب)