هددت المعارضة الكينية، أمس، بالدعوة إلى احتجاجات جديدة في الشوارع إذا عقد اجتماع مقرر هذا الأسبوع لزعماء إقليميين ترأسه الحكومة، في الوقت الذي يجري فيه الجانبان مفاوضات سياسية.وبدأ الفرقاء السياسيون، أمس، أصعب مرحلة في المفاوضات حتى الآن لإنهاء الأزمة بشأن انتخابات الرئاسة المتنازع عليها والتي أسفرت عن مقتل 1000 شخص على الأقل، وأضرّت بسمعة الدولة كبلد مستقر ومبشر اقتصادياً.
وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، الذي يتوسط في المحادثات إن تهديد المعارضة ما كان ينبغي له أن يصدر في ضوء المحادثات، وفي ضوء تعهد الجانبين بتجنب التصريحات العدائية. وأضاف «لدينا مطلب يتمثل في أن يتجنب الطرفان التصريحات الاستفزازية خارج المفاوضات. سنتوخى الحذر بهذا الصدد. أعتقد أن هناك تفاهماً واضحاً على أنه ما كان ينبغي صدورها وعلى ألا تكون هناك احتجاجات حاشدة». وطالب الطرفين بالتركيز على البند الثالث في جدول أعمالهما وهو «الأزمة السياسية الناشئة عن نتائج انتخابات الرئاسة المتنازع عليها».
وانتقدت المعارضة خططاً لعقد اجتماع في نيروبي لدول الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تضم سبعة أعضاء، وتتولى كينيا رئاستها الدورية حالياً. ومن المقرر أن يصل وزراء الخارجية إلى كينيا اليوم الأربعاء لإجراء محادثات في اليوم التالي.
وقال الأمين العام للحركة الديموقراطية البرتقالية، انيانغ نيونغو، «إذا عقد اجتماع إيغاد رغم دعوتنا لعدم انعقاده، فسندعو الكينيين للخروج بأعداد كبيرة في تظاهرة سلمية في نيروبي لتقديم احتجاج شديد».
وبدأت الأزمة نزاعاً سياسياً بشأن إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي في الانتخابات التي جرت في 27 كانون الأول، لكنها فتحت الباب لخلافات على الأرض والثروة والسلطة تعود إلى فترة الحكم الاستعماري، وأذكى نيرانها ساسة كينيون.
وقالت جمعية الصليب الأحمر الكيني، أمس، إن عدد الضحايا الذين سقطوا في الأزمة التي أعقبت انتخابات الرئاسة تجاوز 1000 قتيل، فيما أجبر نحو 304 آلاف كيني على النزوح عن بيوتهم، ومن المرجح أن يزداد هذا الرقم.
(رويترز)