حذَّر المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، غريغوري شولت، أمس، إيران من تشغيل جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وذلك عقب إعلان السفير الإيراني لدى موسكو، غلام رضا أنصاري، بدء بلاده بناء مفاعل نووي جديد بالقرب من الحدود مع العراق. وقال شولت، في تصريح لوكالة «فرانس برس»، إن «أي اختبار تجريه إيران لأجهزة طرد مركزي أكثر حداثة سيشكل تصعيداً في عدم احترام هذا البلد واجباته القاضية بتجميد التخصيب».
وفي موسكو، قال السفير الإيراني إن «عملية البناء (المفاعل النووي) بدأت في منطقة دارخوين في إقليم خوزستان، جنوب غرب إيران» بالقرب من الحدود مع العراق، مضيفاً «علينا أن نفكّر الآن في الوقود التي تحتاجه المحطة». وأعرب أنصاري عن نوايا بلاده بتهدئة المخاوف الروسية بشأن برنامجها الفضائي بعد اختبارها إطلاق صاروخ هذا الشهر، قائلاً «إننا نوضح لأصدقائنا أننا لا نسعى إلى أي أهداف عسكرية في ما يخص أبحاثنا الخاصة بالفضاء».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر لوسيوكوف، قد ذكر أن إطلاق الصاروخ أثار شكوكاً بشأن الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني.
من جهة ثانية، أعلن السفير الإيراني لدى العاصمة الجزائرية، حسين عبدي أبيانة، أنّ بلاده مستعدّة لنقل التكنولوجيا الفضائية والنووية إلى الجزائر، موضحاً خلال مؤتمر صحافي على هامش الاحتفال بذكرى نجاح الثورة الإسلامية في إيران، أن بلاده «مثلما أبدت استعدادها لنقل التكنولوجيا النووية إلى الجزائر، فإنها على استعداد أيضاً لنقل التكنولوجيا الفضائية إليها».
كما كشف السفير الإيراني عن زيارة مرتقبة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال العام الجاري إلى طهران، بدعوة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، لكن من دون أن يحدّد تاريخ الزيارة.
وبخصوص مشروع «أوبك للغاز»، قال السفير الإيراني إن لجنة خبراء تضم البلدان المصدرة للغاز مثل إيران والجزائر وروسيا وقطر وفنزويلا تدرس حالياً كيفية تأسيس «أوبك الغاز».
وفي طهران، دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، البلدان الإسلامية لكسر الحصار عن غزة ومساعدة شعب وحكومة مصر في هذا المجال في ضوء «مسؤوليتهما الكبرى» في هذا الإطار، مشدداً على أن حصار القطاع وقتل أبنائه هو نتيجة لـ«السياسات الأميركية الخاطئة» في المنطقة ومؤتمر أنابوليس «المشؤوم».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية «ارنا» عن خامنئي تحذيره الحكومات الإسلامية «لئلا تتحول كبعض الأطراف إلى أداة ضد الفلسطينيين في غزة».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)