تعهد الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، أمس، بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ردّاً على الاتهامات التي وُجّهت إليه بالتخطيط لتزوير الأصوات من أجل إحكام قبضته على الحكم.وقال مشرّف، في خطاب متلفز، «أؤمن بالديموقراطية ولكن ليس إن حوّلت البلاد إلى دولة فاشلة»، مضيفاً «رغم الشائعات، والتلميحات ومختلف أنواع البلبلة، فهذه الانتخابات ستكون حرة وعادلة وشفافة وآمنة». وتابع «لن يكون هناك أي تغيير في موعد الانتخابات».
وفي محاولة لتبرير الأعمال التي يصفها معارضوه بأنها انتهاك للديموقراطية، قال مشرّف إنّ «الديموقراطية لا تنفع إن لم تتغذّ من بيئتها»، متوعّداً بأنّه لن يكون متسامحاً من أجل ضمان الأمن.
وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات، كثّفت المعارضة مهرجاناتها، واحتشد الآلاف في فيصل آباد من أجل ملاقاة زوج رئيسة الحكومة السابقة، بنازير بوتو، آصف علي زرداري، وسط إجراءات أمنية مشدّدة. وحثّ الزعيم الجديد لحزب «الشعب» جمهوره على ألا يكفّوا عن «محاربة الدكتاتورية». وقال «مهمتنا ستستمر، إلى أن يقتلوني ويقتلوك، ويقتلوا كل عضو في حزب الشعب».
وقال أحد مناصري بوتو «إذا هي استطاعت أن تُعطي حياتها من أجلنا، فلماذا لا نفعل المثل لأجلها».
من جهته، جدّد رئيس الحكومة السابق نوّاز شريف اتهامه لمشرّف بالعمل على تزوير الانتخابات. وقال أمام حشد انتخابي في بلدة كاهوتا الشمالية «نحن نقف لأجل الديموقراطية، هو (مشرّف) يقف إلى جانب الديكتاتورية». وأضاف «من أجل أن يحيا، عليه أن يزوّر الانتخابات». واتهم الحكومة بشراء 1.8 مليون صوت مزوّر لحسابهم في مصلحة الحزب الحاكم، محذّراً من أن من شأن أعمال كهذه أنّ تدفع إلى بلبلة.
ورغم اقتراب موعد الانتخابات، إلا أن أعمال العنف لم تتوقّف وانتقلت عدواها أمس إلى الأحزاب السياسية المتنافسة، حيث تبادل أنصار حزب الشعب وأنصار الرئيس الباكستاني إطلاق النار، ما أسفر عن سقوط نحو سبعة جرحى.
(أ ب، أ ف ب)