دعا الرئيس الايراني الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أمس، الدول الغربية إلى إجراء مباحثات بشأن الموضوع النووي الإيراني، قائلاً إن التوجه نحو الحظر والمقاطعة والممارسات المتعنتة لا تعطي نتائج «وإني على ثقة بأنكم ستندمون».وأضاف رئيس مجلس خبراء القيادة، خلال خطبة الجمعة في طهران، «المؤسف أن الدول الاستكبارية لا تتخلَّى عن القضية النووية الإيرانية وهي بصدد استصدار قرار ثالث ضد إيران».
وخاطب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الدول الغربية قائلا «فتّشوا واسألوا فسنجيب عليكم.. القضايا ستسّوى.. لماذا أنتم بصدد فرض مقاطعة وأعمال متشددة.. لن تحصلوا على نتيجة جراء ذلك»، معرباً عن ثقته بأنهم «سيندمون في النهاية، لكن إلى أن يفهموا الأمر ويندمون، فإنهم يسبّبون إزعاجاً لأنفسهم ولنا وللمنطقة».
وفي الشأن الداخلي، حثّ رفسنجاني مجلس صيانة الدستور، الذي تعود إليه الكلمة الأخيرة في تقرير صلاحية طلبات الترشح الى الانتخابات، على قبول طلبات المرشحين الذين رفضت ترشيحاتهم الى الانتخابات التشريعية المقررة في 14 آذار المقبل.
وقال رفسنجاني «يجب على مجلس صيانة الدستور... إرساء أسس انتخابات حية يستطيع كل أنصار الثورة، من أهواء سياسية مختلفة، التنافس فيها»، وذلك في إشارة إلى رفض طلبات ترشيح أكثر من 2200 مرشح إصلاحي في المرحلة الأولى من عملية قبول المرشحين.
وفي موسكو، قال السفير الإيراني لدى روسيا، غلام رضا أنصاري، في حديث لراديو موسكو، «لسنا متورطين في صناعة صواريخ بعيدة المدى... ما نقوم به على مستوى إطلاق الأقمار الاصطناعية لا يرتبط بأي نشاطات لصناعة صواريخ بعيدة المدى».
وفي السياق، أعلن رئيس الشركة الروسية للبناء في القطاع النووي «آتومستروي ـــــ اكسبورت»، سيرج شماتكو، أن الشركة ستضاعف تقريباً عدد أفراد طاقمها في موقع بناء محطة بوشهر النووية في إيران.
وقال شماتكو، في تصريحات نقلتها وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، إن «كل مشاكلنا نجمت في السابق عن تسليم المعدات بشكل غير منتظم. الآن لم يعد ذلك مشكلة. المشكلة الآن هي نقص العاملين والعجز في هذا المجال كبير». وأوضح أن الشركة تعتزم إرسال 300 خبير خلال الأسابيع المقبلة وحوالى ألف حتى نهاية العام مما يُشكّل ضعف أفراد طاقم الشركة الحالي الذي يضم 1500 شخص.
(يو بي آي، أ ب، مهر، أ ف ب، رويترز)