غزة ــ رائد لافي
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية جريمة جديدة مساء أمس راح ضحيتها 8 فلسطينيين، بينهم قائد في «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، وزوجته وابنته، وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم عدد في حال الخطر الشديد، جراء قصف استهدف منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم «سرايا القدس»، أبو أحمد، إن القائد أيمن أبو فايد (42 عاماً)، وزوجته مروة وابنته نسمة، قضوا في الغارة الجوية، التي استهدفت منزله شرق المخيم، القريب من خط التحديد الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 48.
وتوعد أبو أحمد قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ«رد موجع»، مشدداً على أن «الاحتلال فقد بوصلته وقصف منزلاً مدنياً وسط حي سكني وهو يضرب الأطفال والنساء في دليل على فشله في التصدي للمقاومة ووقف صواريخها».
وتباينت روايات سكان المخيم وشهود حول طبيعة الانفجار، ففيما قال عدد منهم إن الانفجار ناجم عن غارة جوية نفّذتها طائرة حربية من طراز «اف 16»، قال آخرون إن صاروخاً إسرائيلياً من طراز «أرض ـــــ أرض» استهدف المنزل انطلاقاً من منصّات الصواريخ المنتشرة على امتداد خط التحديد، شرق المخيم.
وبحسب الشهود فإن الانفجار أدى إلى تدمير منزل أبو فايد المكون من ثلاث طبقات كلياً، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة في عدد كبير من المنازل السكنية المتلاصقة في المخيم.
غير أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، نفى لوكالة أنباء محلية في غزة أي علاقة لجيش الاحتلال بالحادث، وقال إنه «ناجم عن انفجار داخلي».
وأكد القائد في «الجهاد الإسلامي»، خالد البطش، أن إسرائيل وراء تفجير المنزل، وربط بينه وبين اغتيال القائد في «حزب الله» عماد مغنية. وقال «هذا التصعيد من اسرائيل لن يجلب أمناً للمستوطنين ولن يجلب أمناً للصهاينة في كل مكان. نحن لن نقابل هذا التصعيد بالورود بل بمزيد من المقاومة والجهاد».
وشدّدت حركة «حماس» على أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع الثمن غالياً، ردّاً على المجزرة.
وقال المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، في تصريح صحافي: إن «حركة حماس تنظر بعين الخطورة لهذا التطور الخطير باستهداف الاحتلال أحد البيوت السكنية بقذائف طائرات أف 16»، معتبراً أن «هذه الجريمة تفتح باب الصراع مع الاحتلال على مصراعيه، ولن يقف شعبنا الفلسطيني مكتوف الأيدي وسيدفع الاحتلال ثمنها باهظاً».