القاهرة ـ الأخبار
«زوار الفجر». عادت هذه التسمية التي كانت تطلق على قوات الأمن خلال اعتقالها المعارضين في ستينيات القرن الماضي إلى الساحة المصرية. فخلال الساعات الأولى من صباح أمس، دهمت قوات الأمن منازل عشرات من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وسوهاج وأسيوط والمنيا، واعتقلت أكثر من 100 شخص مع اقتراب انتخابات المحليات.
كما اقتحم عشرات من «البلطجية» وأفراد الأمن مدرجات كلية «المجمّع النظري» في جامعة الإسكندرية، واعتدوا على الطلاب بـ«السكاكين وزجاجات الأسيد»، ما أدّى إلى إصابات بالغة بين الطلاب.
من جهته، استنكر المرشد العام للإخوان مهدي عاكف استباحة الأمن المصري للحريات، مشيراً إلى أن الأمن يعتقل من تُفرج عنهم النيابة.
وتأتي موجات اعتقال «الإخوان» عشية تسريب نسخة من نص مشروع قانون الإرهاب، الذي أشار إلى مرحلة «مرعبة» جديدة، تدخل ضمن تضييق الخناق على الحياة السياسية في مصر.
وكشفت مسودة مشروع القانون عن إضافة صور جديدة للجريمة الإرهابية، إذ يمكن تعريف هذا المشروع بأنه يمنع كل تهديد أو تخويف، يهدف إلى الإخلال بالنظام العام...
واستحدث المشروع جريمة التحريض بأي وسيلة علنية أو غير علنية، وعاقب القائم بها بعقوبة الفاعل الأصلي للجريمة الإرهابية. وحظر المشروع تأليف أي منظمة أو جماعة أو جمعية أو هيئة، يكون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور أو القوانين، أو منع إحدى مؤسسات الدولة وغيرها من ممارسة أعمالها.