لندن ـ الأخبار
وجهت مجموعة من المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان، اتهامات إلى جنود بريطانيين بإعدام نحو عشرين عراقياً أُسروا بعد معركة في جنوب العراق عام 2004.
وعرض المحامون، خلال مؤتمر صحافي في لندن، ملفاً قالوا إنه يستند إلى أدلّة أخذت من ناجين من الحادث. وتوقّع أحد المحامين أن تهزّ القضية الرأي العام البريطاني.
وذكر الملف أن جنوداً بريطانيين عذبوا الأسرى ومثّلوا بجثثهم، مشيراً الى أن بعض الجثث كانت مفقوءة الأعين. وتضمّن الملف شهادات موثقة لشهود عيان وصوراً للجثث وشهادات وفاة.
وظهرت الاتهامات المتعلقة بهذا الحادث بعد أسابيع من وقوعه، لكن الملف الذي عرض الجمعة، تضمّن تفاصيل تنشر للمرة الأولى.
وتعد هذه القضية واحدة من أخطر الاتهامات الموجهة إلى القوات البريطانية في العراق.
وجاء في هذا الملف أن العراقيين الذين أسروا بعد المعركة، أخذوا الى قاعدة بريطانية في منطقة أبو ناجي حيث قُتلوا.
وقال الناجون الخمسة إن أعينهم كانت معصوبة وقت الحادث، لكنهم سمعوا صوت إطلاق نار وصراخ معتقلين آخرين.
ونفت وزارة الدفاع البريطانية بشدة الاتهامات. وقالت إن الشرطة العسكرية البريطانية حققت في القضية عشرة أشهر واستجوبت عشرات البريطانيين والعراقيين، من دون أن تجد أدلة تدعم هذه الاتهامات.