واشنطن ــ محمد سعيد
أعلن الناشط الأميركي ذو الأصول اللبنانية، رالف نادر، عزمه خوض الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في تشرين الثاني المقبل. وقال لبرنامج «واجه الصحافة»، الذى تبثه شبكة «ان بي سي»، إنّ «معظم الأميركيّين قد تحرّروا من الحزبين الديموقراطي والجمهوري حيث إنّ لا أحد من المرشّحين للانتخابات يتناول الوسائل الكفيلة بالتخلص من جرائم الشركات الكبيرة وتبذير وزارة الدفاع ونشر حقوق العمل».
وأشار نادر، المدافع عن حقوق المستهلكين، إلى أنّ «إدارة الرئيس جورج بوش، بسياساتها الاقتصادية ومحاباتها للشركات الكبيرة وأصحاب المصالح والتخفيضات الضرائبيّة، جعلت الطبقة الوسطى من الشعب ترزح تحت عبء الديون». وقال «الناس مهمّشون ولا يعاملون باحترام وهو ما يمكن رؤيته بوضوح في السياسات المتبعة من العراق إلى فلسطين، إلى إسرائيل. من (فضيحة شركة) إنرون إلى سوق المال في وول ستريت. من (إعصار) كاترينا إلى اضطراب حكومة بوش إلى تعقيدات الديموقراطيين بعدم وقفه (بوش) من مواصلة الحرب (على العراق) ووقفه خفض الضرائب»، لذا «فإنّني قرّرت في هذا الإطار الترشح لانتخابات الرئاسة».
وكان نادر قد ترشح لانتخابات الرئاسة في أعوام 1992 و1996 و2000 و 2004. ومن شأن ترشّحه الآن أن يؤثّر سلباً على الديموقراطيين الذين كانوا قد اتّهموه في السابق بأنّه كان وراء خسارة مرشّحهم آل غور في انتخابات عام 2000، التي فاز فيها بوش بفارق ضئيل جداً. وكان نادر قد حصل فيها على نسبة 2.7 في المئة من الأصوات باعتباره مرشّحاً عن «حزب الخضر»، كما حصل كمرشّح مستقلّ في الانتخابات الرئاسية عام 2004 على أقل من نصف في المئة من أصوات الناخبين في 34 ولاية فقط.
ويُعدّ نادر (73 عاماً) «عميد» المرشحين إلى البيت الأبيض أمام المرشح الجمهورى جون ماكاين (71 عاماً).