أعلن رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، أمس في طهران، انسجام مواقف بلاده مع إيران حيال قضايا لبنان وسوريا وفلسطين والملف النووي الإيراني.وقال المسؤول القطري، خلال محادثات أجراها مع نائب الرئيس الإيراني برويز داوودي، إن المواقف السياسية التي يتبناها البلدان متطابقة تقريباً. وأضاف أن «تنسيقاًطيباً للغاية يسود بين البلدين، وأن مواقف قطر منسجمة مع مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال قضايا لبنان وسوريا وفلسطين والملف النووي الإيراني».
ووصف العلاقات بين إيران وقطر بأنها تاريخية وراسخة، معرباً عن أمله أن تؤدي زيارته إلى طهران إلى وضع العزيمة والأهداف السامية والتطلعات الرفيعة التي رسمها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني على صعيد تعزيز العلاقات بين البلدين في إطار عملي.
أما داوودي فقد أشار إلى رغبة إيران وعزيمتها الجادة في تعزيز العلاقات الثنائية مع قطر، التي قال إنها بلغت مستوى رفيعاً بخاصة على الصعيد السياسي، وذلك على «أساس المصالح المشتركة في جميع المجالات».
وتابع داوودي: إن إيران «تنظر إلى علاقاتها مع قطر نظرة بعيدة المدى»، وإن طهران «تسعى لكي تبني سياساتها وفق هذه النظرة وتتابع تنفيذ الاتفاقات وفق هذا الأساس». وأشار إلى المقترحات التي قدمها الرئيس الإيراني في قمة مجلس التعاون الخليجي في كانون الأول الماضي في الدوحة، بهدف تعزيز العلاقات بين مختلف دول المنطقة، مشيراً إلى أن قطر تستطيع أن تؤدي دوراً مؤثراً في وضع هذه المقترحات قيد التنفيذ.
ورأى حمد بن جاسم أن هذه المقترحات كانت هامة ومفيدة. وقال إن أمير قطر «يرى نفسه مسؤولاً عن تقديم هذه المقترحات من أجل متابعتها ووضعها قيد التنفيذ».
كما أكد المسؤول القطري تعاون إيران وقطر وروسيا في قطاع الطاقة، وبخاصة الغاز الطبيعي.
(يو بي آي)