دعا الرئيس الكيني مواي كيباكي، الذي تشكك المعارضة في إعادة انتخابه، منافسه الرئيسي رايلا اودينغا إلى لقاء الجمعة بغية إيجاد مخرج للأزمة الدموية التي اندلعت في البلاد اثر الانتخابات، فيما تواصلت أعمال الوساطة التي أسفرت أمس عن تأجيل المعارضة للمرة الثالثة تظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة كانت مقررة اليوم.ورفعت الولايات المتحدة من حدة نبرتها. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جنداي فرايزر إن الكينيين «تعرضوا لغش زعاماتهم السياسية ومؤسساتهم»، وذلك في يومها الثالث في نيروبي حيث أجرت محادثات ترمي إلى حل الأزمة.
وأعلن أودينغا إلغاء الاحتجاجات عقب لقائه فرايزر قائلاً «حصلنا الآن على تطمينات بقرب بدء عملية الوساطة.. لذلك نقول لأنصارنا في شتى أنحاء البلاد إنه لن تكون هناك اجتماعات حاشدة (اليوم)». كذلك كشف أن الرئيس الغاني رئيس الاتحاد الأفريقي جون كوفور أكد له «أنه تلقى دعوة من كيباكي إلى الحضور ورئاسة المحادثات”.
وكان زعيم المعارضة قد صرّح لصحيفة «نيو اوسنابروكر سيتونغ» الألمانية أنه وافق من حيث المبدأ على اقتراح الرئيس بتأليف حكومة وحدة وطنية، مضيفاً أن ائتلافاً «يمكن أن يمهد السبيل أمام انتخابات رئاسية أخرى».
في هذا الوقت، دعا كيباكي البرلمان إلى الانعقاد في أول دورة له في 15 من الشهر الجاري. وتناقضت الأرقام المعلنة عن الحصيلة النهائية لضحايا أعمال العنف؛ ففيما أكد أودينغا أن عدد القتلى «أقرب إلى الألف»، أعلن السكرتير الدائم لدى الوزارة الكينية للبرامج الخاصة أنه بلغ «486 قتيلًا و255686 نازحاً»، معظمهم من منطقة الوادي المتصدع غرب البلاد الأكثر إصابة بأعمال العنف.
(أ ف ب، أ ب، د ب أ، رويترز)