strong>بول الأشقر
أفرجت منظمة «الفارك» الكولومبية المسلحة، أمس، عن الرهينتين كلارا روخاس وكونسويلو سانتياغو، اللذين كانا بحوزتها منذ أكثر من ست سنوات. وقد تسلمتهما مروحيات فنزويلية تحمل إشارات الصليب الأحمر الدولي في منطقة مجهولة من الأدغال الكولومبية. وتألف الوفد الإنساني من مندوبي الصليب الأحمر ومن وزير فنزويلي والسيناتورة الكولومبية بييداد كوردوبا وسفير كوبا لدى فنزويلا، جيرمان سانشيز، إضافة إلى طبيب وصحافي.
وتوجهت المروحيات، التي كانت قد انطلقت من مطار سان خوزي في ولاية غوافياري في كولومبيا، الذي أقفل أمام الطيران المدني صبيحة أمس، إلى نقطة حددتها «الفارك» لتسليم الرهينتين.
وقالت ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كولومبيا باربرا هنترمان إن «كارلا روخاس وكونسويلو غونزاليس أصبحا بين أيدينا، ونحن سعداء لهذا».
وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز قد تحدث من قصره في كاراكاس، مع الرهينتين كلارا وكونسويلو لحظة الإفراج عنهما. وقال للصحافيين «لقد استعادا الحرية الكاملة ورحبت بعودتهما إلى الحياة».
وبذلك، تكون عملية الإفراج عن ثلاث رهائن، قد اقتربت من نهايتها، بعدما قررت الفارك تسليمهم «من دون مقابل» إلى الرئيس تشافيز قبل شهر، وبعد الفصل الأول الذي انتهى بفشل ميداني قبل عشرة أيام وأدى على الأقل إلى التعرف على هوية أحد الرهائن، إيمانويل، إبن كلارا روخاس الذي كان في الواقع موجوداً في مؤسسة رعاية اجتماعية في العاصمة الكولومبية بوغوتا.
وتشكل عملية الإفراج خاتمة مؤقتة لهذه العملية التي قررتها الفارك بعدما جرد الرئيس الكولومبي أوريبي الرئيس تشافيز من مهمة التوسط لإنجاز التبادل الإنساني بين رهائن الفارك الخمسين ومعتقليها الخمسمئة الموجودين في السجون الكولومبية والأميركية. واعتُبر الرئيس أوريبي فائزاً بالجولة الأولى، والرئيس تشافيز ومنظمة الفارك في جولة أمس، بينما يبقى السؤال الآن، معرفة مصير «التبادل الإنساني» على ضوء الشروط التعجيزية التي لا تزال تتبادلها الحكومة الكولومبية مع الفارك.