أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، تحدّث لوكالة الأنباء الألمانيّة أمس، بأنّ وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور غداً برلين، حيث يجري مباحثات مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير «تتعلق بالعلاقات الثنائية والملفات الساخنة في المنطقة».وأكد المصدر أن زيارة المعلم إلى برلين تأتي «بدعوة» من شتاينماير وتكتسب أهمية كبيرة «نظراً للدور الأساسي الذي تؤديه ألمانيا ضمن أسرة الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، وثقلها الدولي بشكل عام». وأضاف أنّ «سوريا تتطلع إلى دورٍ فاعل وهام للمشاركة الألمانية في حلّ قضايا المنطقة»، واصفاً الزيارة، التي تستغرق يوماً واحداً، بأنّها «زيارة عمل».
كما شدّد المصدر الرسمي نفسه على أنّ دمشق مهتمة بتبادل وجهات النظر مع برلين «لما لذلك من فاعليّة على مجريات الأحداث الهامّة في المنطقة، وكذلك على العلاقات الثنائية بين البلدين». ورأى أنّه «رغم أهمية العلاقات الثنائية في كل الجوانب، إلّا أن أبرزها هو التعاون الاقتصادي الألماني ـــــ السوري»، مؤكّداً «أهمية زيارة المعلم إلى ألمانيا في الظروف الحالية»، التي رآها «مؤشراً» إلى أهمية الدور السوري في المنطقة، وكذلك على تطور العلاقات الثنائية.
وزيارة المعلم إلى ألمانيا هي الأولى من نوعها لمسؤول سياسي سوري بهذا المستوى، لدولة أوروبية منذ سنوات. ورأت مصادر أوروبية في دمشق، تحدّثت للوكالة نفسها، أنّ من المرجح أن تشمل مباحثات المعلم ـــــ شتاينماير الملفّ اللبناني بشكل موسّع، بالإضافة إلى القضايا العالقة في المنطقة.
على صعيد آخر، دان مفتي سوريا، الشيخ أحمد بدر الدين حسون، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، ممارسة العنف والإرهاب باسم الدين. وقال: «لا ينبغي أن يسيء الناس مطلقاً استخدام الدين لقتل أناس آخرين»، مؤكّداً، وسط تصفيق النوّاب، عدم وجود «حرب مقدّسة»، وأنّ «السلام وحده هو المقدس».
(د ب أ)