strong> بول الأشقر
انتُخب الشقيقان فيديل وراوول كاسترو نائبين في مجلس النواب الكوبي، وتحدّد موعد الرابع والعشرين من شباط لانتخاب أعضاء مجلس الدولة ورئيسها، ما يعني أنه سيتحدّد مصير فيديل كاسترو الرئاسي رسمياً بعد شهر.
وأعلن راوول كاسترو، وهو الرئيس بالوكالة، بنفسه موعد الانتخاب المقبل. وقال، لدى إدلائه بصوته، «إنها انتخابات مهمة جداً بالنسبة إلى كوبا، لأننا نختار برلماناً جديداً في فترة صعبة، ويجب علينا أن نواجه أوضاعاً متمايزة، ونأخذ قرارات حاسمة تدريجاً». وعلّق مازحاً «آمل أن يتم انتخابي نائباً».
والشقيقان كاسترو مرشحان عن دائرة سانتياغو دي كوبا. ويمكن القول إن الانتخاب في هذه المرحلة شبه صوري لأنه لا يوجد منافسون للمرشحين، الذين على الناخبين تأكيد أو إبطال اختيارهم. ويعدّ منتخباً من ينال أكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين.
أما الزعيم فيديل كاسترو، فقد اقترع مع 15 ناخباً آخرين في المركز الطبي حيث يتعافى، في صندوقين أوتيا إليه كما ينص القانون في هذه الحالة. وقال، في رسالة أوصلها إلى برنامج تلفزيوني، إنه اختار «الاقتراع الموحد لأنها مسألة وعي»، أي أنه اختار جميع المرشحين في الانتخابات النيابية وفي الانتخابات المناطقية.
وكان الناخبون الكوبيون قد توجهوا، أوّل من أمس، إلى صناديق الاقتراع حيث اختاروا 615 نائباً وحوالى ضعف هذا العدد من نواب المجالس المناطقية في 14 محافظة. وقد أدلى 8.1 ملايين ناخب بصوته، بحسب النتائج الرسمية، ما يمثّل 95 في المئة من الجسم الانتخابي.
وقال وزير الخارجية فيليبي بيريز روكي إن «الثورة ستنجح في تخطّي الجيل التاريخي»، منوهاً بوعي الشعب ووحدته. وأضاف «إذا ثابرنا وبقينا موحدين، فسننجح في توريث إنجازات الثورة للأجيال القادمة». وسئل إذا كان سيقترع لفيديل كاسترو في انتخابات الشهر المقبل، فأجاب «كل يوم وباليدين إذا بقي متعافياً كما يتعافى الآن».
أما نائب رئيس مجلس الدولة والأمين العام للحزب المعروف كأبرز مسؤولي الجيل الجديد، كارلوس لاخي دافيلا، فقال من جهته «كونوا على علم أني سأقترع لفيديل كاسترو»، ما يعني أن كاسترو، إذا شاء، سينتخب رئيساً لمجلس الدولة بعد شهر كما يحدث منذ انتصار الثورة. أما كلمة الفصل في قبول المنصب، فتعود إليه.
وقالت سيليا هارت، وهي ابنة زعيمين تاريخيين للثورة، لصحيفة «باجينا دوزي» الأرجنتينية، إن الانتخابات «تجري محكومة بمرض كاسترو وبفشل (الرئيس الفنزويلي هوغو) تشافيز في الاستفتاء. علينا الحفاظ على ملكية الدولة لوسائل الإنتاج وتسريع الخطوات الثورية لا إبطاؤها».